18.8 C
بنغازي
2024-03-28
أخبار ليبيا

توافد المشاركين إلى قاعة مؤتمر المصالحة الوطنية بسرت

توافد المشاركين إلى قاعة مؤتمر المصالحة الوطنية بسرت - Screللللللللللللل235

سرت-العنوان

بدأت الوفود المشاركة في مؤتمر المصالحة الوطنية من القبائل الليبية من كافة أنحاء ليبيا، اليوم السبت، بالوصول إلى قاعة مؤتمر “سرت 2” الذي ينعقد في مدينة سرت تحت رعاية وزارة الخارجية بالحكومة الليبية.

يشار إلى أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر سرت الثاني أصدرت بيانا أكدت من خلاله أن المؤتمر يهدف إلى تقديم خارطة طريق سياسية، كمحاولة جادة “لتكوين مرجعية وطنية تعد ميثاقا لليبيا هو ميثاق سرت الثاني”.

ويأتي الاجتماع انطلاقا من المسؤولية التاريخية والسياسية تجاه ليبيا ونظرا للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية وما تعانيه من محاولات تقسيم وتشظي ونهب ثرواتها والسيطرة على مقدراتها، “إن هذه المسؤولية تحتم علينا نحن الليبيين العمل جميعا لتقديم خارطة طريق سياسة”.

وأكد بيان اللجنة، أن الآباء والأجداد المؤسسين لميثاق سرت الأول في 1922 كانوا على مستوى من الحرص والحس بالمسؤولية وتناسوا وتساموا على الجراح والخلافات، وأعلنوا ميثاقا تاريخيا كان مثالا للأجيال السابقة والحالية والقادمة”، وأردف؛ “وها نحن اليوم وبعد مائة عام نلتقي نحن القضاة والمحامين والأعيان وشيوخ القبائل وعلماء الدين والشباب والطلاب والمرأة وذوي الإعاقة وضحايا الحروب وأولياء الدم ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والمهجرين والنازحين والإعلاميين والصحفيين وأساتذة الجامعات وروابط الأندية الرياضية وكل الليبيين من كافة المدن الليبية ندعوهم جميعا للعمل معا لعقد مؤتمر سرت الثاني في السابع عشر من أكتوبر للعام 2020 بمدينة سرت تحت شعار نحو عقد اجتماع جديد واستحضار الذاكرة التاريخية لدعم الثوابت الوطنية”.

وأوضح البيان أن الاجتماع سيكون “بمشاركة اكثر من خمسين مدينة واكثر من الف مشارك يمثلون شرائح المجتمع المختلفة من المحامين والقضاة وأساتذة الجامعات والصحفيين والأدباء والمثقفين وأولياء الدم وضحايا الحروب والنازحين والمهجرين والشباب والطلاب وذوي الهمة وكافة الشرائح المختلفة فلنعمل معا ولنؤسس لميلاد ليبيا الجديدة الدولة المدنية الديمقراطية، دولة القانون والمؤسسات، دولة المواطنة وحقوق الإنسان، دولة الحريات العامة والفردية، دولة الجميع يكون فيها الحل بالجميع، دولة المصالحة الوطنية الشاملة لا مغالية ولا إقصاء، ولا منتصر ولا مهزوم، الجميع سواسية في وطن الجميع بالجميع، فلنعمل معا ولا نكون قوة صامتة وساكنة، ونقرر مصير بلادنا وأجيالنا اللاحقة دون انتقام ولا تشفي ولا أحقاد، ودون وصاية وتقرير مصير الشعب الليبي دون حضوره ومشاركته”.

وكان ميثاق مؤتمر سرت الأول في 21 يناير من 1922م، وحضر وقتها اجتماعات المؤتمر 4 أعضاء من المنطقة الشرقية، برئاسة الشيخ صالح الأطيوش وسبعة أعضاء من المنطقة الغربية، برئاسة أحمد السويحلي، وبدأت المفاوضات بين الطرفين لإنهاء كل الخلافات القديمة والوصول إلى الهدف الوطني الذي يحقق مصلحة البلاد.