18.1 C
بنغازي
2024-04-23
أخبار ليبياالأخبار

الولايات المتحدة تؤكد معارضتها لأي خطة رامية لتقسم ليبيا أو احتلالها

الولايات المتحدة تؤكد معارضتها لأي خطة رامية لتقسم ليبيا أو احتلالها - 933e2178d791b4defa676e8b5d680d03 XL

نيويورك-العنوان

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية معارضتها الشديدة لأي خطة رامية إلى تقسيم ليبيا أو احتلالها أو فرض تسوية سياسية خارجية على الليبيين، داعية المجتمع الدولي إلى احترام سيادتها ووحدة أراضيها.

أتى ذلك في كلمة ألقتها ممثلة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كرافت، يوم الأربعاء، أمام مجلس الأمن الدولي.

وقالت كيلي، إن “ليبيا تقف عند مفترق طرق حاسم، ونحن ننضم إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والشركاء الدوليين لنرحب بإعلان رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب الليبيين بتاريخ 21 أغسطس، والداعي إلى وقف لإطلاق النار ونزع السلاح واستئناف عمليات قطاع النفط والعودة إلى المحادثات السياسية التي تسهلها الأمم المتحدة”.

وأضافت، “تمثل هذه البيانات الليبية أملا للشعب الليبي بأن قادته سيبتعدون عن العنف ويتوصلون إلى حل سياسي سلمي ينبذ التدخل الأجنبي المستمر ويصون السيادة الليبية، وتمثل هذه المبادرة التي قام بها القادة الليبيون خطوة إيجابية وشجاعة للمضي قدماً وحري بنا جميعا أن ندعمها”.

وقالت كيلي، “ينبغي أن يواصل المجتمع الدولي توجيه الإجراءات التي يتخذها استنادا إلى احترام السيادة الليبية ووحدة أراضي ليبيا، ونحن نعارض أي خطة رامية إلى تقسيم ليبيا أو احتلالها أو فرض تسوية سياسية خارجية على الليبيين”.

وتابعت، “ينبغي أن يقود الأطراف الليبيون الحل الذي سيتم التوصل إليه بالطريقة الفضلى من خلال مفاوضات سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة وموجهة نحو الانتخابات الوطنية، ولكن يبقى الحل السياسي صعب المنال ما دام الداعمون الخارجيون من الطرفين يواصلون تغذيتهم للصراع”.

وقالت كيلي، “لنكن واضحين في قولنا إن الولايات المتحدة ترفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا وتدعم المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتدعم العودة الفورية إلى المسار السياسي الذي تسهله الأمم المتحدة، سبق أن قلنا إنه ما من حل عسكري للنزاع في ليبيا ونكرر قولنا هذا”.

وأضافت، أنه “ينبغي أن تحترم كافة الأطراف الفاعلة في هذا الصراع الالتزامات التي تعهدت بها في برلين وتعلق العمليات العسكرية فورًا وتوقف نقل المعدات العسكرية الأجنبية والمقاتلين إلى ليبيا وتتيح للسلطات المحلية الاستجابة إلى وباء فيروس كوفيد-19، ونحث الدول الأعضاء على مواصلة مشاركة المعلومات مع هيئة الخبراء الليبية بشأن الانتهاكات المحتملة لحظر الأسلحة”.

وقالت كيلي، “ينبغي أن نحقق تقدما باتجاه التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ونحن نعتبر أن التوصل إلى حل نزع السلاح بدءا من سرت يوفر مسارا عمليا باتجاه بناء الثقة على الأرض”.

وقالت، إن “الولايات المتحدة تعتقد أن عملية السلام ستنجح في البلاد، إلا أن ذلك لن يحصل إلا عندما تكف الأطراف الخارجية عن تغذية الصراع وتدعم عملية السلام، التي تقودها الأمم المتحدة، حتى يتمكن القادة المتعارضون من المصالحة والتوصل إلى اتفاق سلمي على تقاسم السلطة بشكل يمثل رغبات الشعب الليبي بشكل فعلي”.