أنقرة-العنوان
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن،اليوم السبت، أن المخابرات التركية نقلت أكثر من 2500 عنصر من تنظيم داعش من الجنسية التونسية نحو ليبيا، وذلك من أصل 4000 مُقاتل تونسي سبق وأن سهلت تركيا دخولهم الأراضي السورية وقدّمت لهم كافة التسهيلات، فضلاً عن الآلاف من الدواعش من جنسيات مغاربية أخرى.
ويأتي ذلك مع تواصل عمليات نقل أنقرة للإرهابيين المتواجدين في السجون الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا شمال حلب، وغيرهم من الذين ما زالوا يتمتعون بحرية التحرك عبر الحدود التركية – السورية، إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق التي تدعمها تركيا.
وقال مدير المرصد في بيان نشر عبر الصفحة الرسمية بـ فيسبوك “أن الاستخبارات التركية عمدت بأوامر من حكومتها، بنقل مجموعات إرهابية وعناصر في تنظيم داعش من جنسيات أجنبية، من الأراضي السورية نحو الأراضي الليبية على مدار الأشهر القليلة الماضية. وقد غادر هؤلاء الإرهابيون عبر مطار غازي عنتاب إلى إسطنبول ومنها إلى ليبيا”.
وكان المرصد السوري نشر قبل أيام، أن دفعة جديدة من الإرهابيين أرسلتهم الحكومة التركية إلى ليبيا، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب “حكومة الوفاق” ضدّ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 16100 “مرتزق” من الجنسية السورية قُتل منهم حوالي 500 مسلح، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل “المرتزقة” إلى معسكراتها وتدريبهم.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن قادة الفصائل الموالية لتركيا تقوم بعمليات سرقة من المستحقات المالية المخصصة للعناصر، إذ يقوم قادة فصائل سليمان شاه “العمشات” بدفع مبلغ 8000 ليرة تركية لكل مقاتل شهرياً، بينما يقوم قادة فصيل “السطان مُراد” بدفع مبلغ 11000 ليرة تركية لكل عنصر، مع العلم أن المخصصات الشهرية لجميع المرتزقة السوريين المتواجدين على الأراضي التركية من المفترض أن تفوق الأرقام المذكورة.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتمتع بمصداقية أممية وحقوقية عالية، أنّ المرصد “في حوزته الأسماء الكاملة للإرهابيين الذين تمّ نقلهم من سوريا إلى الأراضي الليبية، وذلك في حال طلبها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الذي لطالما تمّ اتهامه بأدلة قاطعة بتقديم كافة أشكال الدعم لتنظيم داعش”.