القاهرة-العنوان
تحتفل مصر هذا العام بالذكرى الـ150 لافتتاح قناة السويس الذي واكبته احتفالات صاخبة كانت إيذانا بتاريخ لا يقل صخبا لهذا الممر الملاحي الدولي الذي كان شاهدا على ثلاث حروب عربية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
على مدى قرن ونصف كانت قناة السويس التي حفرت ما بين عامي 1859 و1869 لتربط البحرين الأحمر والمتوسط في قلب الأنواء التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط.
وبعد أن ظلت تخدم المصالح الفرنسية والأمريكية لعقود، قام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في العام 1956. وكانت القناة خط الجبهة بين مصر وقوات الاحتلال الإسرائيلي في ثلاث حروب (1956،1967،1973).
وأغلقت لمدة 8 سنوات بعد حرب 1967 ثم نزعت الألغام منها وأعاد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات افتتاحها في العام 1975 عقب توقيعه اتفاقية ثانية لفض الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي وقبل اتفاقية السلام بين البلدين في العام 1978.
اليوم تعتبر قناة السويس مصدرا رئيسيا لدخل مصر من العملات الصعبة وتمر عبرها 10% من التجارة الدولية.
وتخضع قناة السويس لتأمين مشدد من قبل الجيش المصري الذي يحارب الفرع المصري لتنظيم داعش في شمال سيناء منذ عزل الرئيس الراحل محمد مرسي الذي كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في العام 2013.