طرابلس-العنوان
أوردت داخلية الوفاق على صفحتها الرسمية ليل الأربعاء، خبرا يفيد بأن أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قتل الشرطية البريطانية إيفون فليتشر التقى وزير الداخلية فتحي باشاغا كرئيس لجهاز المخابرات الليبية.
ونشرت الداخلية الخبر دون ذكر اسم رئيس الجهاز ولكن الصورة التي نشرها مكتبه الإعلامي تظهر اللواء “عبد القادر علي التهامي” وهو أحد المتهمين المشتبه بهم من مكتب مكافحة الإرهاب في جهاز الشرطة البريطانية “سكوتلنديارد” بالمشاركة في قتل الشرطية “ايفون فليتشر” أمام السفارة الليبية في لندن سنة 1984م.
ويعد آخر رئيس للجهاز المكلف من قبل الرئاسي بقرار رقم (1472-2018) الصادر في أواخر شهر أكتوبر من العام الماضي والذي اختفى من العاصمة منذ بداية عملية تحرير طرابلس التي أطلقتها القوات المسلحة مطلع شهر أبريل الماضي.
وكلف اللواء التهامي سابقا كنائب لرئيس الجهاز للشؤون الأمنية ورئيس الجهاز المؤقت بموجب قرار (391/2017) الصادر في أواخر شهر إبريل في عام 2017.
وينحدر التهامي من بلدة أقار بمنطقة الشاطئ في الجنوب والليبي، وكان أحد ضباط الأمن الخارجي سابقاَ.
يشار إلى أن التهامي كان قد كُلف سابقا بقرار من عضو المجلس الرئاسي فتحي المجبري، مديرا للمركز الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وتفيد معلومات باختطاف نائب رئيس الجهاز للشؤون العامة اللواء عبدالمجيد عمر مسعود الضبع من قبل مليشيا النواصي لاتهامه بالتعاون مع الجيش، وهو من قبيلة الأصابعة بالجبل الغربي.
وقُتلت الشرطية خلال وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية في بريطانيا أسفرت عن حصار السفارة لمدة 11 يومًا ثم طرد الفريق الليبي من البلاد. ولم تعترف السلطات الليبية بمسؤوليتها عن مقتل الشرطية حتى العام 1999 ووافقت الحكومة على دفع تعويضات.
وفي العام 2007 وصل فريق تحقيق بريطاني إلى ليبيا للتحقيق في مقتل الشرطية والاستماع لأقوال الشهود، واشتبهت في أن كلاً من معتوق محمد معتوق وعبدالقادر البغدادي هما العقل المدبر للجريمة.