بنغازي-العنوان
سجلت قواتنا المسلحة مطلع العام الجاري إنجازات جديدة وملموسة على أرض الواقع، تضاف إلى إنجازاتها في الأعوام السابقة، بعد أن استطاعت يوم الجمعة من قتل أبرز القيادات الإرهابية في جنوب غرب ليبيا.
وقال المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، العميد أحمد المسماري، إن القوات المسلحة قتلت، عبدالمنعم الحسناوي، المكنى “أبو طلحة الليبي” والإرهابي “المهدي دنقو” قائد جيش الصحراء التابع لتنظيم داعش والإرهابي المصري عبدالله الدسوقي، وذلك في عملية نوعية قامت بها مجموعة العمليات الخاصة ، بكتيبتي طارق بن زياد وشهداء الزاوية.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، بقيادة المشير خليفة حفتر، قبل أيام إطلاق عملية عسكرية شاملة لتحرير جنوب غرب ليبيا من التنظيمات المتطرفة وقوى المعارضة التشادية المتمردة.
وتعد هذه العملية انتصارا ساحقا ضد التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت الجنوب الليبي وسيطرت على أجزاء منه، كما أنها تعد استكمالا للإنجازات البطولية والمتتالية التي حققتها قواتنا المسلحة من أجل تجفيف منابع الإرهاب وتدمير بنيته التحتية.
وعلى خلاف ما يعتقد البعض؛ فإن التنظيمات الإرهابية ليست محلية أو أن هدفها السيطرة على ليبيا فقط، وإنما هي امتداد لمخطط أكبر يشمل كافة الدول الإقليمية، وذلك بدعم من جهات خارجية.
وكان المتحدث العسكري، قد شدد أكثر من مرة على أن القوات المسلحة تقاتل مجموعات إرهابية مدعومة بقنوات إرهابية دولية.
وعلى رغم من قلة الإمكانيات؛ فقد حققت قواتنا المسلحة انتصارات استراتيجية كبيرة، خلال السنوات الماضية، حيث وبفضل جنودها وقيادتها استطاعت من انتشال بنغازي من الجماعات المتطرفة، كما أنها حررت مدينة درنة، التي تعد آخر معقل للإرهاب في الشرق الليبي، من سيطر الإرهابيين عليها لعدة سنوات، ناهيك عن قيامها بتأمين قوت الليبيين المتمثل في الموارد النفطية وتسليمها إلى الجهات الرسمية للدولة في ليبيا.
هذا ولا زالت قواتنا المسلحة تواصل عملياتها لتضييق الخناق على الجماعات المتطرفة وقوى المعارضة التشادية المتمردة من أجل تحرير ما تبقى الجنوب الليبي.
ولا تقتصر هذه العمليات على تحقيق إنجازات عسكرية فقط، إنما تمتد إلى تحقيق إنجازات اقتصادية وأمنية وخدمية لمنطقة الجنوب التي تعاني من تفشي الجريمة والتهريب وقلة الخدمات.