18.1 C
بنغازي
2024-05-15
أخبار دولية

غوايدو يدعو إلى الاضراب ومادورو يعد بمعاقبة “الخونة” في فنزويلا

غوايدو يدعو إلى الاضراب ومادورو يعد بمعاقبة "الخونة" في فنزويلا - c8ed85062e19424e8d510873e2180f953a9b9962

كراكاس-العنوان

دعا المعارض خوان غوايدو الأربعاء إلى إضراب عام ومواصلة التظاهرات في فنزويلا على أمل طرد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي وعد بمعاقبة “الخونة” المسؤولين عن التمرد العسكري الفاشل الذي وقع الثلاثاء.

من جهة أخرى أعلن “المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية” وهو منظمة غير حكومية مقتل متظاهرة في السابعة والعشرين من العمر تدعى خوروبيت راوسيو خلال تجمع ضد مادورو الأربعاء في كراكاس.

وعلق غوايدو على مقتلها في تغريدة على تويتر “أتعهد بالعمل على جعل الذين أرادوا إطلاق النار على شعب قرر أن يصبح حرا، يندمون على موتها (راوسيو). كل هذا يجب أن يتوقف”.

من جهة أخرى، تحدثت الإدارة الصحية في حي شاكاو في كراكاس الذي تسيطر عليه المعارضة عن 46 جريحا بينهم اثنان أصيبا بعيارات نارية خلال صدامات جديدة بين قوات الأمن ومتظاهرين على هامش مسيرة لأنصار خوان غوايدو في العاصمة.

وقالت الحكومة والمعارضة أن مواجهات جرت الثلاثاء أسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى.

ومن رشق الحجارة والزجاجات الحارقة وإحراق الحواجز أمام الثكنة التي أعلن فيها غوايدو الثلاثاء انضمام عسكريين اليه، تصدى عشرات المحتجين الذين غطوا وجوههم الأربعاء لقوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وذكر صحفيون في المكان أنه بعد ساعات من المواجهات أضرم محتجون النار في شاحنة صغيرة وانطلقوا باتجاه سياج القاعدة العسكرية. وأطلق متظاهر النار باتجاه العسكريين الذين ردوا بإطلاق النار.

وقالت إيفيليندا فيلالوبوس (58 عاما) التي كانت بين المتظاهرين “نعيش في جحيم. أثق بشعب الشارع”.

وخرج سكان كراكاس بأعداد كبيرة لدعم غوايدو الذي أخفق على ما يبدو في جعل الأول من أيار “أكبر تظاهرة في تاريخ فنزويلا”.

وقال غوايدو (35 عاما) الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا واعترف به أكثر من خمسين بلدا على رأسها الولايات المتحدة، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس “غدا سنواكب اقتراح التناوب في الإضراب إلى أن نصل إلى الإضراب العام”.

وأضاف غوايدو الذي كان يتحدث من على ظهر مركبة “سنواصل تحركنا في الشارع إلى أن نحصل على حريتنا”.

وكان مادورو أعلن الثلاثاء “إفشال” انتفاضة عسكرية نفّذتها ضدّ حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤيّدين لغوايدو، متوعّداً المتورّطين في هذه “المحاولة الانقلابية” بملاحقات جزائية.

وأكد مادورو أمام القصر الرئاسي الأربعاء أنه “لن يتردد” في “سجن المسؤولين عن هذا الانقلاب الإجرامي” الذي دبره جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، على حد قوله.

وقال مادورو “أمس (الثلاثاء) حاولت حفنة من الخونة مدفوعين من اليمين الانقلاب فرض نفسها، لقد فروا من سفارة إلى سفارة، القضاء يبحث عنهم وقريبا سيذهبون إلى السجن لدفع ثمن خيانتهم وجنحهم”.

واندلعت اشتباكات بين أنصار المعارضة والقوات الفنزويلية في شرق كراكاس الاربعاء مع بدء مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة يوم عيد العمال، وأدت الصدامات إلى سقوط 27 جريحا حسب أجهزة الإسعاف.

وتأتي هذه التطورات بينما تشهد فنزويلا أيضا أزمة اقتصادية خطيرة هي الأسوأ في تاريخها، مع تباطؤ اقتصادها وانهيار عملتها ونقص المواد الأساسية فيها.

المصدر-وكالات