17 C
بنغازي
2024-03-29
أخبار ليبيا

رئيس “البريقة للنفط”: صنع الله يحاول تقسيم المؤسسة وإدارتها من خلال قراراته الفردية

رئيس "البريقة للنفط": صنع الله يحاول تقسيم المؤسسة وإدارتها من خلال قراراته الفردية - A 18

طبرق-العنوان

اتهم رئيس مجلس إدارة شركة البريقة لتسويق النفط التابعة للحكومة المؤقتة، رئيس مؤسسة النفط، المهندس مصطفى صنع الله، بمحاولة تقسيم المؤسسة وإدارتها من خلال قراراته الفردية، دون الرجوع لبقية أعضاء مجلس إدارة المؤسسة.

وأكد صالح خلال مؤتمر صحفي في مدينة طبرق، إن الشركة بالمنطقتين الشرقية والوسطى تعمل بشكل جيد، نافيا وجود عجز في إمدادات الوقود أو غاز الطهي.

وفي 8 سبتمبر الجاري، أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بنغازي قرارا يقضي بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة البريقة برئاسة خير الله صالح، وجاء ذلك في الوقت الذي تحدث فيه تقرير نشرته رويترز عن نقص إمدادات الوقود الموجهة إلى المنطقة الشرقية، وأشارت فيه إلى أن خفض الكميات المرسلة إلى شرق البلاد في أغسطس يمثل عدولا عن موقف مؤسسة النفط، التي تعمل مع حكومة الوفاق ويتعين عليها أيضا التعاون مع القوات المسلحة التي تؤمن حقول النفط.

وأضاف صالح “صنع الله أعفاني من مهام عضو مجلس إدارة في شركة البريقة بسبب دعمي المناطق التي يسيطر عليها الجيش بالوقود والمحروقات، وهذا حق أصيل لكافة مؤسسات الدولة التي تقع في نطاق خدمتي وهي المنطقتان الشرقية والوسطى، ولدينا ما يكفينا من الوقود والغاز وكل الأمور على ما يرام”.

وكانت المؤسسة أصدرت قرارا بإيقاف صالح عن العمل، وإحالته إلى مكتب المحامي العام للنظر في مخالفات إدارية ومالية منسوبة إليه، حسب بيان سابق على صفحتها بـ “فيسبوك”.

وأكد صالح تعرضه للتهديد بسبب مواقفه الوطنية تجاه أبناء منطقته، مشيرا إلى أن صنع الله “يدعوني للتحقيق والمقابلة في عدة أمور ليست لي علاقة بها في طرابلس، وخارج حدود سلطتي وصلاحياتي، وهو يعلم جيدا أن تهريب المحروقات بأنواعها موجود بالمنطقة الغربية، وليس لدينا أي تهريب للمحروقات بالمنطقة الشرقية”.

وكان قد أشار تقرير رويترز إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط أوقفت جميع إمدادات الوقود الإضافية لحين الحصول على تأكيدات باقتصار استخدام الوقود على الأغراض المحلية وتلك الخاصة بالطيران المدني وعلى نحو يعكس الاستهلاك الحقيقي.

ونفى صالح علم المسؤول عن شركة البريقة في المؤسسة، جاد الله العوكلي، بقرار إقالته، لافتا إلى انزعاج الأخير من القرارات الفردية والارتجالية لصنع الله، وعقده اجتماعات الجمعية العمومية دون اكتمال النصاب، مما أربك عمل شركة البريقة بالمنطقتين الشرقية والوسطى، وخلق أزمة مفتعلة.

ورجح مسؤولون بقطاع النفط أن قرارات رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله هي من تسببت في انشقاقات وتصدعات داخل المؤسسة، حيث وأوضح دبلوماسيون ومسؤولون بقطاع النفط أن ذلك يتضح من خلال قرار خفضت خلاله المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة صنع الله إمدادات الكيروسين إلى المنطقة الشرقية في خطوة اعتبرت محاولة لمنع القوات المسلحة من استخدام الإمدادات في معركتها الدائرة لأجل تحرير طرابلس.

في حين أعلنت دولة الإمارات وسفراء وقائمون بأعمال سفارات خمسة دول غربية، أمس الأحد، دعمهم الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط بصفتها مؤسسة النفط الوحيدة المستقلة والشرعية والمحايدة في البلاد.