19.9 C
بنغازي
2024-03-29
أخبار دولية

تهديد جديد من إردوغان بعملية عسكرية شرق الفرات في سوريا

تهديد جديد من إردوغان بعملية عسكرية شرق الفرات في سوريا - GettyImages 1173577071

أنقرة-العنوان

قالت تركيا يوم السبت إنها ستشن عملية عسكرية في شمال شرق سوريا بعد أن اتهمت واشنطن بأنها لا تفعل ما يكفي لإبعاد المسلحين الأكراد السوريين عن الحدود التركية.

وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تهديد جديد أن العملية الجوية والبرية شرقي نهر الفرات في سوريا يمكن أن تبدأ في أي لحظة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، يوم السبت إنها تريد الاستقرار لكنها تعهدت بالرد على أي هجوم.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “لن نتردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من تركيا إلى حرب شاملة في منطقة الحدود بأكملها للدفاع عن نفسنا وشعبنا”.

وفي أغسطس، اتفقت الولايات المتحدة مع تركيا على أن تقيما معا منطقة في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا التي تصف وحدات حماية الشعب بأنها منظمة إرهابية لها صلات بمسلحين أكراد على أراضيها.

وتتهم تركيا الولايات المتحدة، التي ساعدت الوحدات على إلحاق الهزيمة بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بالتحرك ببطء شديد فيما يتعلق بإقامة المنطقة الآمنة.

كما يختلف البلدان بشأن عمق المنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية ولمن ستكون السيطرة عليها.

وتريد أنقرة أن تمتد المنطقة لعمق 30 كيلومترا داخل سوريا وتقول إنه يتعين طرد مقاتلي وحدات حماية الشعب منها. وحذرت تركيا مرارا من شن هجوم منفرد على شمال شرق سوريا حيث توجد قوات أمريكية إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.

وخلال افتتاح الاجتماع السنوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان إن تركيا تسعى “لري شرقي الفرات بينابيع السلام” وتوطين اللاجئين هناك.

وأضاف “وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرقي الفرات ولقد كنا صبورين بما فيه الكفاية”.

واستكمل “أجرينا ترتيباتنا. أعددنا خططنا للعملية وأعطينا التعليمات الضرورية” مضيفا أن تركيا ستنفذ عمليات جوية وبرية وأن هذه العمليات قد تبدأ “اليوم أو غدا”.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية في ساعة متأخرة من مساء السبت أنه جرى إرسال تسع شاحنات محملة بمركبات مدرعة وحافلة تقل عسكريين إلى منطقة أقجة قلعة الواقعة في إقليم شانلي أورفة بجنوب شرق البلاد.

وأوضحت الوكالة أن هذا الرتل أُرسل لتعزيز وحدات الجيش المتمركزة على الحدود مع سوريا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التعزيزات للتحضير لعملية توغل.

توطين اللاجئين

تقول تركيا إنها تريد توطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في هذه المنطقة وهو ما يمثل قرابة نصف اللاجئين الذين تستضيفهم على أراضيها بسبب الصراع السوري المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.

لكن نقل اللاجئين قد يواجه مقاومة من حلفاء يعارضون تغيير التوازن السكاني في المنطقة. واتهم قادة أكراد تركيا بالسعي لإعادة توطين سوريين من العرب بالأساس من مناطق أخرى في البلاد في منطقتهم وهو أمر تنفيه أنقرة.

وحتى الآن نفذت القوات الأمريكية والتركية ست مهمات جوية مشتركة فوق شمال شرق سوريا وثلاث دوريات برية إحداها يوم الجمعة. وترى واشنطن في هذا “خطوات ملموسة” لتبديد مخاوف أنقرة لكن تركيا تقول إنها ليست كافية.

وقال أردوغان يوم السبت “الدوريات البرية والدوريات الجوية.. نعتبر كل ذلك مجرد كلام”.

وقال بالي إن قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة بالاتفاقات التي تمت خلال محادثات أمريكية تركية وستبقى كذلك إذا توقفت ما وصفها بالتهديدات الخطيرة. وكانت القوات قالت إنها سوف تنسحب لمسافة تصل إلى 14 كيلومترا في بعض المناطق الحدودية.

وحذر قادة أكراد من أن هجوما تركيا عبر الحدود سيؤدي لعودة ظهور مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وانتزعت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا من يد التنظيم المتشدد.

وقال بالي “ببساطة.. ستكون هناك فجوة كبيرة في البلدات التي ستنسحب منها قواتنا للدفاع عن الحدود وسيعطي ذلك داعش الفرصة للعودة”.

وشن الجيش التركي هجومين في السنوات القليلة الماضية بالتعاون مع جماعات سورية مسلحة في شمال غرب البلاد ولديه قوات في تلك المنطقة.

وتعهد مقاتلو المعارضة السورية المتحالفون مع أنقرة يوم الجمعة بدعم أي هجوم تركي عبر الحدود شرقي الفرات واتهموا وحدات حماية الشعب بتهجير العرب من المنطقة.

المصدر – رويترز