براك الشاطئ-العنوان
ندد أهالي ضحايا المجزرة الإرهابية بقاعدة براك الجوية التي وقعت في مايو 2017 بمبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، مؤكدين أنه مجرم حرب هو ووزير دفاعه المهدي البرغثي كونهما المسؤولين المباشرين عن المجزرة.
واتهم أهالي ضحايا المجزرة الإرهابية بقاعدة براك الجوية في بيان صدر أمس الأحد، فائز السراج ومهدي البرغثي بإخفاء نتائج التحقيق بالتواطؤ مع النائب العام بطرابلس.
كما عبر الأهالي عن دعمهم لأبناء الجنوب من العسكريين المنخرطين في صفوف القوات المسلحة في طرابلس داعين كل من لم يلتحق منهم إلى الالتحاق ونزع سلطة ما وصفوها بـ “الحكومة العميلة المجرمة” وتقديمها للمحاسبة والمحاكمة على جرائمها وعلى رأسها جريمة براك الشاطئ بحسب نص البيان.
وأضاف البيان “تابعنا المهزلة التي أطلق عليها مجرم الحرب فائز السراج اسم مبادرة للخروج من الأزمة وحديثه عن المصالحة المزعومة التي لم يكن يوماً إلا معولاً لهدمها وسبباً للفتن والحروب.
وقال البيان “نجدد رفضنا القاطع لأي صلح مع مجرم الحرب فائز السراج ومع حكومته البائسة قبل القصاص منه ومن وزير دفاعه ومن مجرم الحرب الآخر المدعو جمال التريكي والمطلوب إبراهيم جضران وتقديمهم جميعاً للعدالة”.
وطالب البيان مجلس النواب باتخاذ الخطوات اللازمة للتحقيق السياسي والإداري من خلال تشكيل لجنة برلمانية خاصة بهذه الجريمة السياسية المكتملة الأركان والعمل على عزل كل من يثبت تخاذله أو تقصيره أو تستره على الجناة وأفعالهم وكياناتهم.
كما طالب البيان القيادة العامة للجيش العربي الليبي باستكمال مهمته في اجتثاث هذه التنظيمات الإرهابية أينما وجدت والوفاء لدماء أبناءنا وعدم الانجرار لاتفاقات من شأنها تبييض صفحة الجناة وشركائهم في التخطيط والتنفيذ والتستر.
وقال البيان “نرفض رفضاً قاطعاً محاولة بعض التيارات والشخصيات المشبوهة دق إسفين بين أبناء فزان من خلال تشكيل هيئة فزانية على غرار الهيئتين الطرابلسية والبرقاوية وهما في حقيقتهم ليسوا سوى كيانات جهوية ومؤدلجة تهدف الأولى للتغطية على مجرم الحرب فائز السراج وتوفير الغطاء السياسي له ولميليشياته أما الأخرى فهي ليست سوى غطاء لمجرمي الحرب كإبراهيم جضران والمهدي البرغثي ومجلس شورى بنغازي الإرهابي “.
وأضاف البيان “أنه لن نقبل بأي مساومات أو تفاوض، وأننا في حل مسبقاً من أي تصرف من شأنه الإخلال بمطالبنا العادلة، وندعو الليبيين كافة لمناصرة ودعم مطالبنا تعزيزاً للوحدة الوطنية وتأكيداً على روابط التعايش الكريم المشترك”.
وقال البيان “نستنكر ونرفض كل محاولات المبعوث الأممي المنحاز غير المهني غسان سلامة ونائبته ستيفاني ويليامز لإطالة عمر هذه الحكومة البائسة التي أذلت الليبيين مع ميليشياتها الإجرامية ونحملهم مسؤولية إطالة أمد الأزمة كما نطالب مجلس النواب بمخاطبة الأمم المتحدة لتغيير هذا المبعوث غير النزيه العابث بدماء أبنائنا وتضحياتهم خدمة لأجندة ضيقة ومفضوحة تخدم رعاة الإرهاب والفوضى في قطر وتركيا وبريطانيا”.
يشار إلى مجزرة أبراك الشاطئ راح ضحيتها أكثر من 140 مواطناً رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين بعد تجريد العسكريين منهم من سلاحهم وتصفية المدنيين وقتلهم بدم بارد في الجزء المدني من قاعدة براك الجوية.
