القاهرة-العنوان
أكدت القوى الوطنية الليبية، في مؤتمرها المنعقد في القاهرة، دعمها لاستقرار ليبيا ووحدة أراضيها، وهنأت القوات المسلحة لتلبيتها نداء الشعب واستغاثاتهم المتكررة من ويلات الإرهاب وتغول المليشيات التي عبثت بالوطن ودمرت مقدرات شعبه وانتشرت في وطن استبيحت أرضه، وتم العبث بمصادر ثرواته واستثماراته وأصبح مأوى للمتطرفين والطامعين ومكانا للصراع المسلح وتصفية الحسابات، واستغلت دماء شعبه، وأسست للتدخل الأجنبي الفج في الشأن الليبي.
ووجه البيان الختامي لملتقى القوى الوطنية الليبية تحية إجلال وتقدير لجمهورية مصر العربية، ولشعبها البطل في سبيل إخراج البلاد من أزمتها الراهنة، وتقديم الدعم اللامحدود للقوات المسلحة العربية الليبية في جهودها لمكافحة الإرهاب والمجموعات المليشياوية الإجرامية في طرابلس.
وأكد البيان الختامي على دعم حضور المؤتمر للقوات المسلحة العربية الليبية للإسراع في تحرير العاصمة والقضاء التام على الإجرام والإرهاب الذى جثم على صدور الليبيين طيلة السنوات الماضية .
وطالب البيان بتمكين المؤسسات المدنية الشرعية من ممارسة عملها في جو من الأمن والاستقرار لتحقيق المشروع الوطني الهادف إلى قيام دولة مدنية ديمقراطية مزدهرة يشارك فيها الشعب بكامل أطيافه دون تفرقة أو إقصاء أو تمييز.
ودعا المؤتمر أهل طرابلس والمدن المجاورة لها إلى ضرورة توعية أبنائهم المغرر بهم والمنخرطين في التجمعات الميليشياوية وحثهم لتسليم أسلحتهم، والدعوة لمشاركتهم في إعادة بناء الوطن بعد استكمال عملية تطهير العاصمة.
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي افتقاد المبعوث الأممي غسان سلامة للحيادية كوسيط أممي، إذ أنه بانحيازه الملحوظ لهيئات بعينها قد شكل عقبة في تحقيق التسوية السياسية للأزمة مما يستلزم اختيار شخصية حيادية لهذا المنصب.
وأبدى المؤتمر شديد استيائه من تحالف التجمعات الميليشياوية مع ما يسمى “رئيس المجلس الرئاسي” فائز السراج وتحميله مسؤولية انهيار الأوضاع بالبلاد.
وأدان المؤتمر في بيانه الختامي الدعم القطري والتركي للتجمعات الميليشياوية في العاصمة بالسلاح والأموال واستجلابهم للمرتزقة والإرهابيين من بؤر التوتر في سوريا والعراق إلى عاصمة الوطن لمحاربة القوات المسلحة العربية الليبية.
ودعا المؤتمر الدولي إلى ضرورة تفهم طبيعة الأوضاع في ليبيا وعدم قبول الشعب الليبي لأي تدخل خارجي لفرض الوصاية عليه وعلى مستقبله السياسي.
وأكد المؤتمر ضرورة رفع الحظر على تزويد القوات المسلحة العربية الليبية بالسلاح وذلك لتسريع وصولها لأهدافها في القضاء على الإرهاب والتجمعات الميليشياوية المسلحة.
وأكد المؤتمر أن أي حديث عن وقف لإطلاق النار في ظل استمرار امتلاك السلاح خارج سيطرة الدولة ما هو إلا استمرار للأزمة والوضع البائس الذى يعيشه الشعب منذ سنوات، وأن أي تدخل لا يمكن قبوله مالم يشترط سحب السلاح من التجمعات الميليشياوية وتسليمه للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وقرر المؤتمر الرفض التام لما طرحه “رئيس المجلس الرئاسي ” فائز السراج” كونه يؤسس لاستمرار حالة اللا دولة وبقاء الوضع كما هو عليه قبل انطلاق عملية طوفان الكرامة.