طرابلس-العنوان
نفت إدارة الرصد والتقصي والاستجابة السريعة في وزارة الصحة، اليوم الخميس، أن يكون الإعلان عن تسجيل إصابة حالة بمرض الملاريا بمثابة تفشي لأي وباء كما أشيع.
ووفقا، لرئيس قسم الإعلام بوزارة الصحة بالوفاق، وداد بالنيران، فإن إدارة الرصد أكدت أن الوضع تحت السيطرة، كما أن جميع المؤشرات تفيد بأن هذه الإصابة هي مجرد إنذار بشأن احتمالية عودة الملاريا بعد أن تم القضاء عليها خلال فترة السبعينيات.
وكشفت وحدة العناية الفائقة في مستشفى الأطفال بطرابلس، اليوم الخميس، وجود حالة مصابة بمرض “الملاريا” لطفلة تبلغ من العمر “4” أشهر فقط، لكنها أكدت أن الحالة تلقت العلاج اللازم وهي بصحة جيدة ومحاطة بالرعاية الصحية المطلوبة.
هذا وأعلنت مستشفى الأطفال بطرابلس أن الطفلة التي أصيبت مؤخرًا بمرض الملاريا قد شفيت تمامًا، من المرض بعد أن تلقت العلاج اللازم.
وأشارت إلى أن المستشفى لم يستقبل أي حالة أخرى مصابة.
وقد جرى تأكيد إصابة الطفلة يوم 4 مارس 2019 عن بالعينات التي تم أخذها من قبل أي عملية نقل دم، بحسب ما أوضحته وحدة العناية الفائقة بمستشفى الأطفال.
وأشارت الوحدة إلى أن أهل المصابة لم يسجل لهم مغادرة البلاد إطلاقًا أو لأي منطقة موبوءة، وقد تم إيواء الحالة يوم 26 فبراير 2019.
ولم توضح الجهات المختصة، التي الأسباب التي أدت إلى إصابة الطفلة بمرض الملاريا، الذي يعد من الأمراض الطفيلية المعدية التي يسببها كائن طفيلي يسمى متصورة (أو بلازموديوم)، وينتقل عن طريق البعوض.
ولأن الطفيليات التي تسبب الملاريا تؤثر على خلايا الدم الحمراء، فقد يُصاب الأشخاص أيضًا بالملاريا عند التعرض للدم المصاب، بما في ذلك، من الأم إلى الطفل الذي لم يولد بعد، ومن خلال عمليات نقل الدم، أو عن طريق مشاركة الإبر المستخدمة في حقن العقاقير.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الليبية، أمين الهاشمي، في تصريحات صحفية، أن الأطباء استبعدوا أن تكون الطفلة قد الإصابة عن طريق البعوض، أو عن طريق الصرف الصحي، خاصة أن البعوض لا يتكاثر في هذا الموسم ما يقلل من احتمالية نقله للمرض.
وبحسب وكالة “سبوتنيك”؛ فإن الهاشمي، تابع يقول: “من المحتمل أن تكون الإصابة عن طريق العدوى، خاصة في ظل تواجد الذين يمرون عبر ليبيا في طريقهم للهجرة غير الشرعية”.