18.1 C
بنغازي
2024-04-19
أخبار دولية

بيونغ يانغ تهدد بإطلاق مقذوفات أخرى بعد تجربة صاروخية رابعة خلال 12 يوماً

بيونغ يانغ تهدد بإطلاق مقذوفات أخرى بعد تجربة صاروخية رابعة خلال 12 يوماً - ca181793392a5d0d4e7695030b00e0529a322b9a

بيونغ يانغ-العنوان

هدّدت بيونغ يانغ اليوم الثلاثاء بإجراء مزيد من اختبارات الأسلحة بعد أن أطلقت مقذوفات جديدة في التجربة الرابعة من نوعها خلال 12 يوماً، منددةً ببدء مناورات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن في كوريا الجنوبية.

ويبدو أن الأنشطة العسكرية في شبه الجزيرة الكورية تهدد بعرقلة الآلية الدبلوماسية التي بدأت عام 2018 بين بيونغ يانغ وواشنطن. فقد اعتبرت بيونغ يانغ الثلاثاء أن هذه المناورات “انتهاكٌ صارخ” لجهود السّلام وأنّها دليل إلى افتقار البلدين “للإرادة السياسيّة” لتحسين العلاقات.

وتثير المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية غضب النظام الكوري الشمالي. لكن نادراً ما تجري بيونغ يانغ تجارب صواريخ أثناء هذه المناورات.

وتُعتبر السرعة التي تحدثت فيها السلطات الكورية الشمالية بعد هذا الإطلاق أيضاً غير اعتيادية. فالنظام ينتظر عادةً 24 ساعة لإصدار أي بلاغ يخصّ التجارب الصاروخية.

وأطلقت كوريا الشمالية في مقاطعة هوانغهاي الجنوبية على ساحلها الغربي، “مقذوفين يُشتبه في أنهما صاروخين بالستيين قصيري المدى” وفق ما أكّد بيان لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.

وعبر هذان المقذوفان بسرعة 6,9 ماخ مسافة حوالي 450 كيلومتراً على ارتفاع أقصى بلغ 37 كيلومتراً قبل أن يتدمّرا في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة، في بحر الشرق المعروف أيضاً باسم بحر اليابان، بحسب هيئة الأركان.

وهذه المسافة هي ضمن النطاق المتوسط للمسافة التي اجتازتها مقذوفات أخرى أُطلقت قبل 12 يوماً.

وقدّمت سيول غالبية هذه المقذوفات على أنها صواريخ بالستية قصيرة المدى بينما تحدّثت بيونغ يانغ عن “منظومة مطوّرة حديثاً لإطلاق الصواريخ الموجّهة والمتعددة وذات العيار الثقيل”. ويمنع مجلس الأمن الدولي كوريا الشمالية من إجراء تجارب صاروخية.

ورغم تحذيرات بيونغ يانغ الكثيرة، بدأت سيول وواشنطن الاثنين مناورات عسكرية سنوية تتضمن في معظمها محاكاة على الكمبيوتر تهدف إلى اختبار قدرة كوريا الجنوبية في قيادة العمليات في حالة حرب.

وبعد أقلّ من ساعة على إطلاق كوريا الشمالية المقذوفين، ندّد متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية بتلك المناورات معتبراً أنها “إنكارٌ لا لبس فيه وانتهاكٌ صارخ” لاتفاقات عدة بين بيونغ يانغ وواشنطن وسيول، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة.

وقال المتحدث إن كل هذه المناورات المشتركة بين سيول وواشنطن هي “تدريبات حربية عدائية تحاكي هجوماً مفاجئاً واستباقياً على جمهوريّة كوريا الديموقراطية الشعبية”.

وتابع “نحن مرغمون على تطوير واختبار ونشر الوسائل المادية القوية الأساسية للدفاع الوطني” مضيفاً أن “السلطات الأميركية والكورية الجنوبية لن تتمكن من التصدي لها حتى لو أعطيناها عشرة أشهر للقيام بذلك”.

وبعد قمة سنغافورة في يونيو 2018، أعلن ترامب تعليق المناورات المصنّفة “مستفزة جداً” مردداً بذلك خطاب كوريا الشمالية.

وأُلغيت تدريبات “أولشي فريدوم غارديان” التي كان مقرراً إجراؤها في أغسطس 2018.

هذا العام، استُبدلت التدريبات السنوية الأكبر “فول ايغل وكي ريزولف” التي تُجرى عادةً في الربيع، بمناورات أصغر في مارس.

المصدر-وكالات