طرابلس-العنوان
فشلت بريطانيا اليوم الإربعاء، وللمرة الخامسة على التوالي في إصدار بيان ضد عمليات القوات المسلحة العربية الليبية في عملية تحرير العاصمة طرابلس من سطوة المليشيات والجماعات المتطرفة لفرض الأمن في كافة إرجاء البلاد.
وكانت قد تقدمت بريطانيا للمرة الخامسة بمشروع قرار يطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية التي أطلقتها القوات المسلحة في العاصمة طرابلس.
وتدرك المجموعة الدولية بما في ذلك القوى التي تعارض عملية تحرير طرابلس، أن العاصمة الليبية أصبحت رهينة ميليشيات مسلحة بعض منها متشددة وأخرى متهمة من قبل الجيش الليبي بالتورط في أنشطة إجرامية مثل تهريب البشر.
وتأخذ تلك القوى الدولية على رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج اعتماده على ولاء ميليشيات منفلتة ومتشددة لتحصين سلطته وسط وضع أمني وسياسي هشّ، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير متطابقة وبيانات صادرة عن الجيش الوطني الليبي بأن مقاتلين من تنظيم القاعدة انضموا لقوات حكومة الوفاق الوطني غير الدستورية.
وتنشط في غرب ليبيا ميليشيات مسلحة تدين بالولاء لتنظيم القاعدة ولتنظيم جماعة الإخوان المسلمين الذي تعد بريطانيا مركزا له منذ خمسينيات القرن الماضي.
وذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن مشروع قرار حول ليبيا عرضته بريطانيا على الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ويطالب بوقف لإطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال بالقرب من طرابلس بلا شروط، لم يلق إجماعا بعد.