19.9 C
بنغازي
2024-03-29
أخبار ليبيا

الرئيسان الفرنسي والمصري يناقشان عدة ملفات أبرزها الليبي في القاهرة غداً

الرئيسان الفرنسي والمصري يناقشان عدة ملفات أبرزها الليبي في القاهرة غداً - macron sisi 0 0

العنوان-القاهرة

أعلنت القناة الفرنسية الرسمية فرانس 24 إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  سيبدأ زيارة رسمية لمصر الأحد حتى الـ29 من يناير. وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها ماكرون للقاهرة منذ انتخابه رئيسا منتصف العام 2017. وكان ماكرون قد استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الإليزيه في أكتوبر/تشرين الأول 2017.

ومن المنتظر أن يكون الملفان السوري والليبي على رأس المباحثات المشتركة. فالأوضاع في سوريا تقلق فرنسا كثيرا خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده الموجودة هناك والفراغ الذي ستحدثه هذه الخطوة في المشهد السوري وتأثير هذا القرار على الأطراف الموالية للغرب مثل الأكراد وكذا على الترتيبات السياسية لإعادة الاستقرار لهذا البلد الذي دمرته الحرب المستعرة منذ سبع سنوات. كما أن القاهرة تستضيف جزءا من المعارضة السورية على أراضيها مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقات طيبة بنظام الرئيس بشار الأسد وهو ما يخولها لعب دور الوسيط بين الطرفين.

ولكن أكثر ما يشغل الفرنسيين هو الوضع الأمني في ليبيا وتأثيره على دول الاتحاد الأوروبي شمالي البحر المتوسط؛ فباريس تريد مناقشة الترتيبات الأمنية في هذا البلد المجاور لمصر والذي تعصف به الفوضى منذ سقوط نظام القذافي في 2011 والانقسام الذي تعاني منه البلاد بين سلطتين متصارعتين إحداهما معترف بها دوليا في طرابلس والأخرى تحظى بدعم مصري إماراتي في بنغازي.

وقد أعلنت فرنسا مرارا مساندتها للدور الذي تلعبه القاهرة في ليبيا من أجل توحيد الأطراف المتصارعة وإعادة بناء الجيش الليبي ليصبح قوة قادرة على حفظ الأمن والسلام في المنطقة. وهي الجهود التي تقوم بها أيضا فرنسا على الساحة الليبية منذ وصول إيمانويل ماكرون للسلطة واستقباله أكثر من مرة للمشير حفتر رأس السلطة في بنغازي وغريمه رئيس الحكومة الليبية في طرابلس فايز السراج.

وتأمل فرنسا أن يكون للاستقرار في ليبيا نتائج إيجابية على ملف الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط. فليبيا هي البوابة الرئيسية لأفواج اللاجئين القادمين من أفريقيا والذين يصلون السواحل الأوروبية بالآلاف كل عاموتريد فرنسا تأمين السواحل الجنوبية للمتوسط لمنع تدفق هؤلاء اللاجئين وتجنب المآسي الإنسانية التي تحدث نتيجة غرق الآلاف منهم كل عام.

المصدر(وكالات)