18.1 C
بنغازي
2024-04-25
أخبار دولية

اشتباكات في الأقصى بسبب اقتحام مستوطنين لباحاته

اشتباكات في الأقصى بسبب اقتحام مستوطنين لباحاته - jerusalem m 10 1

وقعت اليوم الإحد، اشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية حين قام بعض اليهود بالدخول إلى باحة المسجد الأقصى أثناء اعتكاف المصلين في المسجد خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان.

وتتزامن الاشتباكات مع يوم عطلة يهودية. وعادة ما يسمح لليهود بزيارة الموقع خلال ساعات محددة، ولكن تمنع عليهم الصلاة فيه لتجنب التوترات.

أغضب دخول يهود إلى باحة المسجد الأقصى المصلين المسلمين المعتكفين خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في يوم عطلة يهودية.

وتزداد الزيارات اليهودية للموقع في ذكرى يوم القدس الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بما يعتبرونه “توحيد القدس”، أي احتلالهم للقدس الشرقية في 1967. لكن عادة لا تصادف هذه المناسبة مع الأيام العشرة الأخيرة من رمضان التي يكرسها المسلمون للصلاة والتعبد.

وبحسب الشرطة الإسرائيلية، تحصن المصلون المحتجون على زيارات اليهود داخل المسجد، وألقوا الكراسي والحجارة باتجاه عناصر الشرطة التي تمكنت من تفريقهم.

وأغلقت عناصر الشرطة الإسرائيلية “المصلى القبلي” بالسلاسل الحديدية، وقد فك المصلون ما تبقى منها عقب انسحاب القوات التي حاصرت نحو 2000 شخص داخل المسجد لبعض الوقت.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية المشرفة على الموقع أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل صوتية ورذاذ الفلفل لتفريق المحتجين قبل أن تعتقل سبعة منهم.

ووصف مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني الحوادث بأنها “كسر للستاتوكو (اتفاق الوضع القائم) في المسجد الأقصى ومحاولة من الاحتلال لفرض أمر واقع جديد”.

وأضاف “هذه الاقتحامات تعكر على المسلمين صفو أجواء السكينة والهدوء التي تمتاز بها العشر الأواخر من رمضان وتنغص عليهم فرحة العيد، وكل هذا إرضاء لليمين المتطرف”.

وبحسب الكسواني، أدت الاشتباكات إلى إصابة 45 مصليا، أحدهم إصابته بالغة.

واستنكر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان “الاقتحامات المسعورة والواسعة للمسجد الأقصى المبارك”.

وقال “نستنكر تصرفات شرطة الاحتلال وأذرعها الأمنية ومن خلفها مجموعات المتطرفين التي بلغت حدا من الصلافة والغطرسة”.

وأكد المجلس عدم قبوله بالإجراءات “التعسفية بحجة الأعياد اليهودية”، معتبرا أن التصعيد “يهدف إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى”.

وحمل مجلس الأوقاف الإسلامية “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انجرارها وتماهيها مع دعوات غلاة المتطرفين لتنفيذ هذا الاقتحام”.

المصدر-وكالات