طرابلس-العنوان
أعلنت منظمة اليونيسف، اليوم الخميس، وصول 4.7 ملايين جرعة من لقاحات الحصبة وشلل الأطفال، إضافة إلى 2.75 مليون جرعة من مكملات الفيتامين “ألف” والمحاقن وصناديق السلامة إلى العاصمة طرابلس.
وأوضحت اليونيسف، أن هذه الإمدادات ضرورية في حملة التطعيم الوطنية الليبية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية التي ستجرى في نهاية نوفمبر القادم، بهدف حماية حوالي 2.75 مليون طفل معرضين لخطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وقالت اليونيسيف في تقرير لها إن النزاع في ليبيا أدى إلى إلحاق الضرر بالبنية التحتية الصحية، وتعطيل خدمات الصحة العامة والحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
وأضافت، أن الاستثمار المحدود قد أثر في النظام الصحي بشدة على التطعيم في الأطفال، من بين البرامج الأساسية الأخرى.
وتابعت، “ومما يضاعف من الوضع المأساوي للمهاجرين الذين يستخدمون ليبيا كنقطة عبور، وكثير منهم لم يتلقوا تحصينات في بلدهم الأصلي أو فقدوا الجرعة المطلوبة في ليبيا”.
وأضافت، ” أن خدمات التحصين الروتيني في ليبيا لم تكن كافية وتشير الأدلة إلى أن عددا من الفتيان والفتيات لا سيما بين مجتمعات الهجرة وأولئك الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق المتضررة من النزاع في البلد لم يتم تلقيحهم”.
ونبّهت اليونيسف من أن “الأمراض القاتلة مثل الحصبة لا تميز وبإمكانها إصابة أي طفل ضعيف في أي مكان”.
وقالت، “نحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية لضمان توفير اللقاحات المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها”.
وقال الممثل الخاص لليونيسف في ليبيا، عبد الرحمن غندور: “إن التطعيم هو حق لكل طفل”.
وأضاف، “أن تفشي الحصبة الأخير والمخاطر الحالية لاستيراد فيروس شلل الأطفال يجعل من المهم للغاية زيادة مناعة الأطفال ضد هذه الأمراض”.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في ليبيا، الدكتور سيد جعفر حسين: “إن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف تتعاونان في شن حملة وطنية لمكافحة الحصبة وشلل الأطفال هي النهج الأكثر استراتيجية لاستباق الفاشيات الكبرى وكذلك استهداف الأطفال المهاجرين”.
وأعلنت اليونيسف أنها ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ خصصت مبلغ 5.0 ملايين دولار أمريكي لإجراء التحصين ضد تفشي مرض الحصبة على الصعيد الوطني، والتطعيم ضد شلل الأطفال ومكملات فيتامين ألف.
وقالت: “سيتم تنفيذ الحملة بالشراكة مع مركز السيطرة على الأمراض الوطنية بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.