العنوان-ليبيا
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر يوسع نفوذه في ليبيا ، وهو يتمتع بثقة عميقة من الدول الأوروبية ، وفي بعض الأحيان يطغى على الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس التي يعارضها.
وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الغربيين يرون أن المشير حفتر لا غنى عنه لأي اتفاق سلام ليبي في المستقبل ، حتى بعد رفضه لاتفاق سلام سابق تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة في عام 2015 .
ونقلت وول ستريت عن مسؤول بارز في البيت الأبيض مؤخرا قوله : “بالتأكيد سنرى دور للجنرال حفتر في أي مستقبل لليبيا”. وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يشمل حكم البلد بأسره ، قال المسؤول: “هذا يعود إلى الشعب الليبي”.
وأردف المقال أن القوى الأوروبية والأجنبية تسعى هي الأخرى لعودة الاستقرار في ليبيا كخطوة نحو القضاء على تمرد الدولة الإسلامية ووقف شبكات التهريب التي ترسل مهاجرين أفارقة وعربا وآسيويين على متن قوارب إلى أوروبا.
كما تملك شركات النفط الأوروبية مصالح مهمة في ليبيا ، حيث تريد أمن البنية التحتية البترولية لضمان الإمدادات حيث إن لإيني الإيطالية ، وتوتال الفرنسية ، وشركة أو إم في النمساوية مشاريع إنتاجية مع مؤسسة النفط الوطنية الليبية ، وهي مؤسسة موالية للحكومة في طرابلس ومع ذلك ، فإن الكثير من البنية التحتية النفطية الليبية تقع تحت السيطرة الفعلية للمشير حفتر.
وقالت كلوديا غازيني ، وهي محللة إيطالية كبيرة في مجموعة الأزمات الدولية حسب الصحيفة ، قالت “أظهرت باليرمو أنه حتى إيطاليا ترى أنها لابد من استراتيجية للتواصل معه “.