قرارة القطف- العنوان
ستة أيام مرت على وميض أمل بتحقيق حلم لطالما راود نازحي تاورغاء بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها منذ سبع سنوات.
وبين إعلان المجلس الرئاسي لعودة النازحين على ديارهم وبين صد الميليشيات المسلحة التابعة لمصراتة لهم وجد التاورغيون أنفسهم يعيشون نزوحا جديدا وشتاتا أكثر.
ومن مخيمات عاشوا فيها،وجد النازحون أنفسهم قد انتقلوا من مخيمات الصفيح التي سكنوها داخل المدن والمناطق الليبية إلى مخيم خيام “قرارة القطف” الذي يفتقد لأبسط الخدمات، وكيف لا وهو قد بني وسط الصحراء.
المجلس المحلي تاورغاء بث على حسابه في “فيسبوك” صورا للمخيم الجديد تظهر دلالات كثيرة لحياة التشرد والنزوح التي يعيشها هذه الأيام آلاف النازحين الذي مازال الأمل يحذوهم للعودة إلى ديارهم.
ووفقا لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا،فإن عددا من بالخيم بلغ حتى اللحظة 5 آلاف لاجئ بينهم أطفال ونساء وشيوخ ممن لا يزالون يتشبثون بأمل العودة إلى ديارهم.
أما عدد النازحين من تاورغاء فيصل إلى أكثر من 40 ألف شخص.
ووسط خيمة صغيرة تواصل لجنة الصحة بتاورغاء تقديم الخدمات والإسعافات الأولية للأسر المقيمة في المخيم.
ويظل مخيم “قرارة القطف” شاهدا جديدا على معاناة نازحي تاورغاء وإصرارا على صمود من فيه لأجل العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها منذ عام 2011.