19.9 C
بنغازي
2024-03-29
أخبار دولية

ميركل تعلن تخليها عن منصب المستشارة في 2021

ميركل تعلن تخليها عن منصب المستشارة في 2021 - f5074f11f32097cbd6d2a001398fc1f76bccea59

برلين-العنوان

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الإثنين عن تخليها عن منصب المستشارة في نهاية ولايتها الرابعة والأخيرة في العام 2021 على أن تتخلى عن رئاسة الحزب في ديسمبر،سعياً إلى تخفيف وطأة الأزمات السياسية التي يعاني منها ائتلافها الحكومي.

وفي خطوة حاسمة باتجاه إنهاء مسيرتها السياسية، قالت المستشارة التي قادت بلادها طيلة 13 عاما،إنها تأمل أن ينهي رحيلها الخلافات المريرة داخل الائتلاف لكي يتم التركيز على مهمة حكم أكبر اقتصاد أوروبي.

وقالت ميركل للصحافيين في مقر حزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافظ “اليوم حان وقت فتح صفحة جديدة” معلنةً أنها لن تختار خلفاً لها على رأس الحزب”.

ويأتي إعلان ميركل بعد أشهر من الأزمات الحكومية وغداة انتخابات في مقاطعة هسن مُني حزبها خلالها بخسارة كبيرة.

وقالت ميركل (64 عاماً) إن “الصورة التي ترسلها الحكومة إلى الخارج غير مقبولة”.

وأضافت إن الانتكاسات الانتخابية مثلما حدث الأحد في مقاطعة هيسن كانت “نقطة تحول لكنها قد تقدم فرصة” بالنسبة للأحزاب السياسية الرئيسة لإيجاد طريق للمضي قدما.

وستبدأ ميركل عملية خروجها السياسي بالتخلي أولا عن زعامة حزبها في ديسمبر والتي ستجري انتخابات بشأنها خلال مؤتمر الحزب في ديسمبر.

وأضافت أنها لن تشارك في الانتخابات المقبلة أو تسعى لتجديد مدتها كمستشارة عند انتهاء ولايتها الرابعة في 2021.

وأعلن أربعة مرشحين على الأقل رغبتهم في التنافس على منصب ميركل بعد إعلانها.

إلا أنها قالت إنها لن تسمي خلفا لها وأكدت “سأقبل بأي قرار ديموقراطي يتخذه حزبي”.

توصف ميركل كثيراً بأنها أقوى امرأة وقائدة أوروبا الفعلية،ولكن قوتها بدأت تضعف منذ قرارها في 2015 فتح حدود بلادها في ذروة أزمة الهجرة في أوروبا والسماح لأكثر من مليون لاجئ بدخول البلاد.

وأدى ذلك إلى حالة استقطاب في ألمانيا، وربما زيادة ظهور اليمين المتطرف.

وبسبب مهاجمته اللاجئين أصبح حزب البديل لألمانيا المناهض للهجرة أكبر حزب معارض في البرلمان، وبعد نتائج قوية في مقاطعة هسن، أصبحت له مقاعد في جميع برلمانات المقاطعات الألمانية.

وفي الوقت ذاته فقد دفع بروز حزب البديل لألمانيا بحليف ميركل المحافظ الاتحاد المسيحي الاجتماعي إلى تبني سياسات متشددة بشأن الهجرة، وهو ما دفع الناخبين المعتدلين إلى اختيار حزب الخضر اليسار الوسط.