18.1 C
بنغازي
2024-04-19
أخبار دولية

 (موسع) قمة الاتحاد الأفريقي تناقش “الثغرات الأمنية” في منطقة الساحل

 (موسع) قمة الاتحاد الأفريقي تناقش "الثغرات الأمنية" في منطقة الساحل - 85f24fe38ad5d5e183ee44c5ac2ec6b67475c44f

نواكشوط-العنوان

يجتمع القادة الأفارقة في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الإثنين في ثاني أيام قمة الاتحاد الأفريقي التي سيطرت عليها الملفات الأمنية إثر هجومين متتاليين لإرهابيين على دولتين في منطقة الساحل.

وكان قد مثل ليبيا في القمة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج على رأس وفد يضم وزير الخارجية محمد سيالة.

ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يشارك بشكل استثنائي في قمة للاتحاد الأفريقي، المعوقات التي تواجهها القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس التي تدعمها فرنسا وتضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.

ولدى افتتاح القمة التي تركز على التجارة الحرة والتمويل والفساد الأحد، أدى هجوم على دورية فرنسية في شمال مالي إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح أكثر من عشرين شخصا بينهم أربعة جنود فرنسيين، حسبما ذكر مسؤولون ماليون وفرنسيون.

وفي النيجر قتل عشرة جنود نيجريين وفقد أربعة آخرون في هجوم نسب إلى جماعة بوكو حرام استهدف مركزا عسكريا قرب نيجيريا.

واستهدف هجوم الجمعة مقر قيادة قوة مجموعة دول الساحل الخمس ما أثار قلقا بشأن قدرتها على ملاحقة الجهاديين في المنطقة.

وكان الهجوم هو الأول الذي يستهدف مقر قيادة القوة التي أنشئت بدعم من فرنسا في 2017 لمحاربة المقاتلين المتطرفين والمجموعات الإجرامية في منطقة الساحل الشاسعة وغير المستقرة.

وفي المجموع أدت أربعة هجمات منفصلة إلى مقتل 15 شخصا في مالي خلال ثلاثة أيام بينما يستعد هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا لانتخابات في 29 يوليو.

وقال مصدر دبلوماسي إن قادة دول قوة الساحل اجتمعوا الأحد على هامش قمة الاتحاد الأفريقي للإعداد لمحادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي تصريحات صحفية قال رئيس النيجر محمدو يوسفو على هامش القمة إن “هذه الهجمات ينبغي أن تعزز تصميمنا لمحاربة الإرهاب لضمان أمن شعوبنا”.

وأكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي تستضيف بلاده القمة التي يحضرها رؤساء دول أو حكومات أربعين بلدا أفريقيا، إن التفجير الذي استهدف قوة الساحل الجمعة ضربة في الصميم لأمن المنطقة،وانتقد ضعف المساعدة الدولية.

وقال ولد عبد العزيز إنها “رسالة أرسلها الإرهابيون في هذا الوقت بالتحديد بينما نقوم بتنظيم صفوفنا من أجل إحلال الاستقرار والأمن في منطقتنا”.

وأضاف أن “مقر القيادة تعرض لهجوم بسبب ثغرات عديدة نحتاج إلى سدها إذا كنا نريد جلب الاستقرار إلى منطقة الساحل”.

ويفترض أن يبلغ عديد قوة مجموعة الساحل خمسة آلاف عسكري من الدول الخمس، لكنها تحتاج إلى تمويل.

وهي تعمل إلى جانب أربعة آلاف جندي تنشرهم فرنسا في منطقة “الحدود الثلاثية” المضطربة التي تلتقي فيها مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وكذلك بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي التي تضم 12 ألف رجل.

وقتل أربعة جنود ماليين أيضا السبت في انفجار لغم عند مرور آليتهم في منطقة موبتي.

وقال ولد عبد العزيز إن قوة مجموعة الساحل “مبادرة سيادية” لا تتصدى للمشاكل الأمنية وحدها، بل للجفاف والفقر والبطالة والتهريب وأضاف “لسنا راضين إطلاقا عن حجم الدعم الذي نتلقاه ونشعر أيضا بأن أبواب الأمم المتحدة مغلقة”.

وهيمنت سلسلة الاعتداءات الأخيرة في منطقة الساحل على القمة الأفريقية التي كان من المفترض أن تناقش قضايا التجارة الحرة والفساد جنبا إلى جنب مع القضايا الأمنية.

وسيوجه الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي الذي يضم 55 بلدا، دعوة من أجل تشجيع التجارة الحرة.

وحاليا تشكل التجارة بين الدول الأفريقية 16 بالمئة من حجم مبادلاتها، وهي أقل نسبة بين حجم المبادلات في مناطق أخرى مثل أمريكا اللاتينية وآسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا.

وفي مارس الفائت وقعت 44 دولة اتفاقا لإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي تعد الأكبر في العالم من حيث عدد الدول المشاركة.

وبعد عامين من المفاوضات يعد الاتفاق،أحد أهم مشاريع الاتحاد الأفريقي الرئيسة من أجل تحقيق اندماج أفريقي أكبر.

وإذا ما انضم كل أعضاء الاتحاد الأفريقي للاتفاق، فسينشئ ذلك تكتلا اقتصاديا يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لأعضائه 2,5 مليون دولار ويغطي سوقا يضم 1.2 مليار شخص،لكن اثنين من أكبر القوى الاقتصادية بالقارة وهما نيجريا وجنوب أفريقيا لم ينضما للاتفاق بعد.

المصدر-وكالات