بنغازي-العنوان
أطلقت مصلحة الآثار الليبية بالحكومة المؤقتة اليوم الأربعاء لقاء عمل حول حماية الممتلكات الثقافية ومنع تهريبها في ليبيا بالتعاون مع مديرية الجمارك بنغازي تحت شعار “هويتنا في حماية موروثنا الثقافي”.
ويهدف اللقاء الذي تستمر على مدار يومين إلى تعريف رجال الجمارك والشرطة السياحية بالموروث الثقافي الليبي وتنمية قدراتهم لحماية القطع الأثرية الليبية من التهريب خارج البلاد.
وألقى رئيس مصلحة الآثار الليبية الدكتور أحمد حسين خلال لقاء العمل كلمة حث فيها رجال الجمارك للعمل على حماية الموروث الثقافي الليبية، تلتها كلمة لمدير جمارك بنغازي.
وقال مدير مكتب الآثار المسروقة بديوان المصلحة الدكتور خالد الهدار إن الهدف من إقامة هذا اللقاء إلى تنمية العناصر الأمنية التي لها علاقة بحماية الموروث الثقافي كرجال الجمارك والشرطة السياحية لكي يكونوا السد المنيع لوقف السرقة والتهريب.
وأضاف الهدار أنه سيتم تعريف رجال الأمن على ماهية الآثار حتى يمنع تهريبها وسيتم تعريفهم بكيفية التعامل مع الأثر عند اكتشافه.
وطالب الهدار بضرورة تعريف العناصر الأمنية في المطارات والمنافذ البرية وتدريبهم عمليا على القائمة الحمراء الصادرة من الأيكوم وكيفية التعامل معها وهي قائمة عالمية يجب أن تكون موجودة في جميع المطارات لكي تعرفهم على المقتنيات الأثرية حتى نحمي الموروث الثقافي الليبي من السرقات والتهريب.
من جهته قال الرائد عبدالله الريشي من مديرية جمارك بنغازي إن اللقاء يتم من خلاله تعريف رجل الجمارك بالموروث الثقافي الليبي وكيفية التعامل مع المضبوطات حال ضبطها مهربة في المنافذ البرية أو الجوية.
وأضاف الريشي أن مصلحة الآثار الليبية جلبت قطعا أثرية وأواني فخارية لتدريب عناصرنا على كيفية التعرف على القطع الأصلية عبر التدريب الميداني الذي أثرى المعرفة لدى رجال وعناصر الجمارك.
وأوضح الريشي أنه سيتم تدريب رجال الجمارك على كيفية التعامل مع مسرح الجريمة وكيفية تفتيش السيارات حتى يتم ضبط القطع المهربة في المعابر والمنافذ الليبية.
وألقيت في اليوم الأول للقاء محاضرات علمية استهلها مدير الإدارة العامة للدراسات والبحوث الدكتور صالح العقاب بمحاضرة تحت عنوان الآثار الليبية بين الهوية والقيمة، تلتها محاضرة للدكتور خالد الهدار بعنوان نهب الآثار الليبية بين الماضي والحاضر.
وألقى مدير الشرطة السياحية العقيد فوزي ونيس محاضرة بعنوان الحماية القانونية والأمنية للموروث الثقافي الليبي،تلتها محاضرة لمراقب آثار بنغازي الأستاذ فتحي الساحلي بعنوان تاريخ مدينة يوسبريدس ولوحة منحوتة منها.
وألقى الدكتور أحمد حسين محاضرة بعنوان تنوع مواقع التراث العالمي في ليبيا “قوريني- لبدة – صبراتة – غدامس – جبال الأكاكوس”.
واختتم الدكتور خالد الهدار اليوم الأول للقاء بمحاضرة للتعريف بالقائمة الحمراء للممتلكات الثقافية الليبية المهددة بالخطر.