18.1 C
بنغازي
2024-05-02
أخبار ليبيا

مراسلون بلا حدود: حكومة السراج تعيق عمل الصحفيين

مراسلون بلا حدود: حكومة السراج تعيق عمل الصحفيين - 00

باريس-العنوان

قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن ظروف عمل الصحافيين الأجانب في ليبيا تشهد تراجعا كبيرا منذ تولي حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج مهامها في طرابلس في 30 مارس 2016.

وأضافت المنظمة في تقرير لها اليوم الثلاثاء أن بث تقرير قناة (سي إن إن) الأمريكية في نوفمبر الماضي حول استعباد المهاجرين تسبب في ردّة فعل مبالغ فيها من السلطات، إضافة إلى تزايد خطورة الانتهاكات على حرية الصحافة.

وطالبت المنظمة حكومة الوفاق وقف عرقلة عمل الصحافيين الدوليين والليبيين والمراسلين ووسائل الإعلام الأجنبية.

وقال “إن حكومة السراج بيّنت أنها معادية للصحافيين الذين يعملون لفائدة الصحافة الأجنبية، ومنذ بث القناة الأمريكية تقريرها حول استعباد المهاجرين، أصبح العمل في ليبيا مهمة مستحيلة بالنسبة للصحافيين الأجانب والمراسلين المحليين”.

وأضافت ” أن السلطات الليبية تعمل بشكل لا يمكن تخيّله لمنع عمل الصحافيين، من بينها آجال غير معقولة للحصول على تجديد التأشيرة وصعوبات إدارية لا تُحصى وجوسسة وضغوطات”.

وقالت “كل الشهادات التي جمعتها مراسلون بلا حدود تتفق أنّ ظروف العمل ساءت بشكل خطير منذ وصول فائز السراج إلى الحكم”.

وأضافت “أن الحصول على تأشيرة صحفي، منذ مارس 2016، أصبح مسارا متعبا ولا يمكن معرفة نهايته ومكلفا ماليا”، مشيرة إلى أن الصحافيين الأجانب كان بإمكانهم قبل هذا التاريخ، الحصول على التأشيرة من قنصلية ليبيا في تونس بعد تقديم طلب إلى إدارة الإعلام الخارجي التابع لوزارة الخارجية الليبية.

وقالت “إن إدارة الاعلام الخارجي منعت أواخر يونيو، اعتمادات مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بدعوى العمل على وضع إجراءات جديدة، وحسب الأمر الصادر، فإنّه يستوجب على الصحافيين لبس صدرية الصحافة التي تحمل شعار إدارة الإعلام الخارجي، وأن تسلم الميكروفونات إلى الإدارة لـ”مراقبتها”.

واستنكر مدير مكتب شمال إفريقيا لمراسلون بلا حدود، صهيب الخياطي، هذا الأمر، قائلا “تضع هذه القواعد الجديدة حياة الصحافيين في خطر وتجعل منهم أهدافا للميليشيات المسلحة”.

وأضاف الخياطي “لا يمكن لحكومة السراج أن تعطى صورة إيجابية على البلد بمضايقة الصحافيين ووسائل الإعلام الأجنبية”.

وقال ” إن على هذه الحكومة، قبل أشهر من الانتخابات العامة، أن تقدّم إشارات إيجابية لفائدة حرية الصحافة حتى يمكن التأسيس لحوار ديمقراطي يمكن أن يضطلع خلاله الصحافيون ووسائل الإعلام بدورهم كاملا”.

وتحتل ليبيا المرتبة 162 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2018.