بنغازي-العنوان
لازالت الطبيعة تعطي الكثير من الخيرات التي لها تأثير جمالي وصحي على الكثير من الناس، ومع نهاية فصل الخريف، تشهد منطقة الجبل الأخضر في الشرق الليبي، نمو فاكهة “العجُّور” البرية المشهورة محليا بـ “الشماري”.
و”الشماري” هو نوع نباتي شجيري صغير دائم الخضرة من جنس “القطلب” وينتمي إلى الفصيلة “الخلنجية”، وعلى الأرجح فإن تهافت المواطنين على جنيها وتناولها يكمن في جمال منظرها وحلاوة طعمها.
ويتوافد الكثير من أهالي شرق ليبيا وتحديدا الجبل الأخضر إلى الغابات في نهاية شهر أكتوبر وحتى بداية شهر يناير لالتقاط حبيبات “الشماري” التي تشبه إلى حد ما فاكهة “التوت”.
وثمرة “الشماري” تبدأ صلبة، بلون أخضر فاتح، ولكنها حين تنضج تكون شديدة الليونة، بلونيها البرتقالي والأحمر، لدرجة تصعب معها عمليتا النقل والتخزين.
ومالا يعرفه الكثيرون؛ فإن زهرة “الشماري” يُطلق عليها “الحنّون” والنحل الذي يمتص رحيقها ينتج عسل “الحنّون” وهو عسل مر المذاق، وهو من الأنواع الجيدة التي تحمل خصائص دوائية مفيدة لصحة الإنسان.
ويعرف “الشماري” في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط باسم “شجر القطلب” كما توجد منه ثلاثة أنواع أخرى متوزعة في الولايات المتحدة والمكسيك.
لكن الفصيلة الموجودة في ليبيا اسمها “القطلب البافاري” وهذه الفصيلة غير موجودة على وجه الأرض إلا في الجبل الأخضر.