العنوان-طرابلس
تعج طرابلس بالميليشيات المسلحة متعددة الأسماء والصفات والانتماءات وتسببت طوال الأعوام السبعة الماضية في إرباك المشهد في عاصمة الدولة بحروبها وتناحرها الذي ماينتهي حتى يعود للاشتعال مرة ثانية وثالثة ورابعة .
لواء النواصي هو أحد أكبر الميليشيات المدججة بالسلاح وبين أكبر المجموعات العسكرية المسلحة في طرابلس ، التي يقودها الإسلاميون الموالون للحركات الجهادية .
وأكدت مصادر العنوان من داخل لواء النواصي أن اللواء بدأ مؤخراً في تجنيد أعضاء في مجلس شورى مجاهدي درنة،الذين فروا من درنة بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على المدينة بالكامل في أواخر يونيو / حزيران.
يعمل لواء النواصي الذي يتألف من أكثر من 700 عضو ، من مقره في منطقة أبوستة في طرابلس،وعلى بعد أقل من 100 متر، يوجد مقر لواء النواصي منفصل عن القاعدة البحرية،حيث يوجد مقر المجلس الرئاسي.
يقوم اللواء بترتيب نقاط تفتيش متعددة ودوريات منتظمة في المنطقة ، بما في ذلك نقطة تفتيش بالقرب من شركة ليبيانا ، أكبر مشغل للهاتف المحمول في ليبيا،كل هذه المناطق الحيوية في متناول اللواء ومكنته من لعب دور مهم في المشهد العسكري في طرابلس.
يقود النواصي مصطفى قدور وهو متشدد معروف وابن عم حافظ قدور،المحافظ السابق للمصرف المركزي الليبي.
كما تلقى لواء النواصي اعتمادات مصرفية صادرة عن مصرف ليبيا المركزي،والذي يمثل مصدرا رئيسا لتمويل أنشطة اللواء.
يتقاضى أعضاء النواصي رواتب عالية من حكومة الوفاق لأنها تعتبر القوة الثامنة التابعة لوزارة الداخلية بقيادة عبد السلام عاشور،وهذا يتناقض مع الاتفاق السياسي الليبي.
حيث ينص الاتفاق على أنه ينبغي أن يرتب “لسحب التشكيلات المسلحة من المدن والمناطق السكنية ومنشآت البنية التحتية الحيوية”.