بنغازي-العنوان
تمر على ليبيا اليوم الإثنين الذكرى الـ67 للاستقلال في ظل وجود انقسام سياسي وغياب الدولة في شكلها الرسمي وسط تطلعات لإنهائها.
وفى مثل هذا اليوم من العام 1951 أعلن الأمير إدريس السنوسي من شُرفة قصر المنار بمدينة بنغازي للشعب الليبي والعالم أن ليبيا أصبحت دولة مستقلة حرة ذات سيادة، تتويجا لجهاد وتضحيات الليبيين وتنفيذا لقرار هيأة الأمم المتحدة.
واتفقت حكومتا الوفاق والمؤقتة على أن اليوم الإثنين عطلة رسمية احتفالا بهذه الذكرى.
وقالت الحكومة المؤقتة، إن هذه الذكرى المجيدة تمر علينا اليوم وتتجدد معها أطماع المستعمر القديم الذي استغل حالة الفوضى التي تضرب البلاد، فضلاً عن غياب الدولة بشكلها الرسمي ومحاولة البعض تحويلها إلى حلبة صراع لتحقيق المزيد من المصالح، وتكريس لنفوذ المستعمر على الأرض.
وأضافت، “نحتفل اليوم بهذا الحدث المهيب الذي يعني السيادة والمناعة، ومقت رموز التبعيّة والارتهان التي حاولت أن تجعل من الاستقلال مجرد ذكرى لا أثر لها في الواقع”.
وأكدت الحكومة، على أن ذكرى الاستقلال، مهما اختلف الناس حول رمزيّته ومدى تأصله كمفهوم ووجود واقعي مادي، تظل مناسبة عظيمة ومحببة لدى الليبيين، يحتفلون بها في أجواء من الاعتزاز والشموخ والافتخار بالمواطنة والانتماء.
وجددت الحكومة، الدعوة بهذه المناسبة لحذو خطوات الأجداد المؤسسين من خلال تغليب المصلحة العليا للوطن والاجتماع على كلمة سواء حتى يعاد للبلاد عزتها وهيبتها ومجدها.
كما دعت الجميع إلى تحكيم لغة العقل والمصالحة الوطنية حتى نبني بلدنا دون الارتهان للمستعمر.
وبهذه المناسبة، وجه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، رسالة إلى الليبيين، قائلا: “أحيي إخوتي الليبيين في ذكرى استقلال بلادهم، وآمل أن تلتقي في القريب كلمتهم، إذ إن الوحدة الوطنية هي أقوى ضمانة للسيادة، وتمتين أواصر الداخل أفضل علاج للتدخل الخارجي، والتمسك بالوطن الحاضن الجامع هي الحصانة الأفعل لحماية الثغور والذود عن التراب”.
وتحاول عدة دول وجهات دولية التوسط بين الليبيين للحد من الفوضى السياسية في ليبيا، كان أبرزها ما خلص إليه مؤتمر باريس في مايو الماضي، من دعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر 2018، والتي أجلت إلى وعد آخر.
كما عقد في نوفمبر الماضي مؤتمر “باليرمو” الذي رسم خارطة طريق جديدة لمستقبل ليبيا ومحاولة إجراء انتخابات في عام 2019.