18.1 C
بنغازي
2024-05-06
أخبار ليبيا

كشف مصير أطفال الشرشاري يثير صدمة في ليبيا

كشف مصير أطفال الشرشاري يثير صدمة في ليبيا - 00

صرمان-العنوان

أثار الكشف حول المصير النهائي لأطفال أبناء الشرشاري في صرمان صدمة وردود فعل منددة لدى الرأي العام والرسمي بليبيا عموما، حيث طالبت أكثر الردود بتطبيق أقصى عقوبة ممكنة ضد مرتكبي جريمة قتلهم.

وكان جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية قد كشف السبت النهائية المأساوية لسر اختفاء الأطفال الثلاثة منذ عام 2015، مؤكدا اليوم الأحد أن التحقيق في القضية لازال مستمرا.

وقالت المباحث: إن من خلال التحقيقات التي يجريها حول واقعة اختطاف أبناء الشرشاري تبين قتل الأطفال ودفنهم في أحد غابات جنوب صرمان وتحديدا (غابة البراعم).

وأضافت “أن أخطار النيابة العامة وبحضورها انتقلنا لمكان دفن الأطفال وإبلاغ الطبيب الشرعي وبحضور المصور الجنائي قمنا بإجراءات البحث عن مكان دفن الأطفال وبعد العثور عليه وبأمر من رئيس النيابة صرمان ببدء العمل بالحفر حيث تم العثور على جثث الأطفال”.

وأكدت المباحث أن المتهم الرئيس في القضية وهو “النمري مصطفى المحجوبي” لازال يتلقى العلاج وهو بصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستعمل على نشر كامل تفاصيل القضية في الوقت المناسب لتوضيحها أمام الرأي العام، مطالبا الأخير بالابتعاد عن الشائعات.

وكان “النمري” قد أصيب بجروح خطيرة عندما داهم جهاز المباحث الجنائية وكراً للخاطفين يوم 15 مارس الماضي قتل فيه عدد من أشقائه وشركائه في الجريمة.

من جهته دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي طاهر النويري إلى تطبيق أشد أنواع العقوبة ضد مرتكبي الجريمة، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في العمل الحثيث لفرض الأمن والقبض على كافة المجرمين الذين نشروا الرعب والفوضى في المجتمع.

ودعا النويري أبناء الشعب الليبي إلى التضافر والتآزر لدعم المؤسسة الأمنية والشرطية لأداء مهامها لبسط سيطرة الدولة وفرض الأمن، حيث أبدى شكره لجهود المباحث العامة بالمنطقة الغربية التي أدت إلى اكتشاف تفاصيل هذه الجريمة والقبض على المجرمين.

أما رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج؛ فقد اعتبر أن ما حدث بدون شك صدمة لجميع  الليبيين، مشيرا إلى أنه الجريمة البشعة دخيلة على المجتمع، وتعكس انعدام الإنسانية وفقدان الوازع الديني والأخلاقي لمن ارتكبها.

من جهته، ألقى عضو المجلس الرئاسي علي القطراني مسؤولية اختطاف وقتل أبناء الشرشاري للمجلس الرئاسي، والذي وصفه بأنه “شرعن ودعم المليشيات والجماعات الإرهابية طوال فترة توليه الحكم بالبلاد”.

وقال العضو المقاطع، “إن الجريمة التي طالت الأطفال الضحايا الأبرياء مصاب جلل لكل الليبيين، وأحمل المسؤولية للمجلس الرئاسي الذي شرعن ودعم هذه المليشيات والجماعات الإرهابية طوال هذه الفترة”.

هذا ودعا مستشار رئيس المجلس الرئاسي الطاهر السني إلى القصاص من قتلة الأطفال الثلاثة. وقال في تغريدة له بموقع “تويتر” “القصاص من قاتلي أبناء الشرشاري. كلنا نتحمّل المسؤولية”.

في المقابل اتهم عضو مجلس الدولة عبد الرحمن الشاطر، الأمن بالفشل في تحرير أبناء الشرشاري المغدورين. وقال “أفلت الخاطفون من العقاب”.

وأوضح في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع تويتر، “إننا نبكي الأطفال المغدور بهم، ونبكي حظ ليبيا العاثر الذي ابتلي بالمجلس الرئاسي”.

من جهته قال مسؤول التحقيقات في مكتب النائب العام الصديق الصور، “إن رفاة الأطفال ما تزال معروضة على الطبيب الشرعي ولا يمكن تحديد زمن الجريمة بدقة في الوقت الراهن”.

ولفت الصور بحسب وكالة الأنباء الليبية، إلى أن القول بإن أطفال الشرشاري قتلوا بعد اختطافهم بشهر غير دقيق.

وأعرب الصور، عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه الجريمة النكراء.

وكانت مجموعة مسلحة قد خطفت الأطفال الثلاثة وهم في طريقهم إلى مدرستهم في صرمان وكانوا برفقة أمهم وسائقهم الذي أصيب بالرصاص أثناء عملية الخطف.

وطلب الخاطفون من عائلة رجل الأعمال الليبي، رياض عبد الحميد الشرشاري، فدية لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك.