18.1 C
بنغازي
2024-04-25
أخبار دولية

قناة الحرة الأمريكية تصف سيد قطب بـ “إمام التكفيريين”

قناة الحرة الأمريكية تصف سيد قطب بـ "إمام التكفيريين" - 2017 8 29 19 53 21 368

مصر-العنوان

وصفت قناة الحرة الأمريكية مرشد جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب بـ “إمام التكفيريين” وذلك في تقرير خاص ببرنامج “مختلف عليه” الذي يقدمه الإعلامي المصري إبراهيم عيسى.

وأوضح التقرير أن رحلة سيد قطب بدأت منذ أن ولد عام 1906 في أسيوط، كان مشهدها الأخير منصة الإعدام، مشيرا إلى أن محطات عديدة تقلبت فيها حياة وأفكار الرجل من النقيض إلى النقيض.

وقال التقرير “هذا الرجل الذي بدأ حياته ناقدا أديبا ومفكرا متحررا يدعوا إلى التحرر طبقا للمجتمع الغربي انتقل من النقد الأدبي والقصص والبلاغة إلى الكتابات الإسلامية بدئها بكتاب التصوير الفني في القرآن.”

وأضاف التقرير أن السيد قطب كان متمردا ولم يجد في الأحزاب المطروحة على الساحة من يشبع فكره الجذري بإصلاح المجتمع إلا باللجوء إلى الحل الديني.

سيد قطب كان أحد أكثر الشخصيات التي تؤمن بمنهج التكفير، ولعل أبرز ما قام به هو إنشاء تنظيم 65، الذي حاول من خلاله نسف القناطر الخيرية، من أجل إغراق منطقة الدلتا، لإشغال النظام المصري حينذاك، عن تحركاتهم، وندم قطب على عدم نسف القناطر قبل إعدامه.

لسيد قطب تصريحات أثارت جدلا واسعا، تضمنت هجوما حادا على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ هاجم في أحد كتاباته صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- وطعن في معاوية بن أبى سفيان، وعمرو بن العاص، واتهمهما بـ”النفاق والرشوة والخيانة”، كما طعن في خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه، واعتبر خلافة على بن أبى طالب رضى الله عنه امتدادا طبيعيا لخلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وأن خلافة عثمان هي فجوة بينهما.

كان قطب، هو المكون الأساسي في نشأة السلفية الجهادية التي اعتمدت بشكل رئيسي على كتاباته ومقولاته فكتاب “معالم في الطريق”، وهو أحد ركائز السلفية الجهادية، والذى اعتبر فيه قطب أن كل المجتمعات البشرية تعيش في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم، وأن الجاهلية تظهر في تصورات الناس وعقائدهم، وعاداتهم وتقاليدهم، وموارد ثقافتهم، وفنونهم وآدابهم، وشرائعهم وقوانينهم، ودعا في كتابه لتغيير هذا الواقع الجاهلي من أساسه وإزالة الطواغيت كلها من الأرض وتحطيم الأنظمة السياسية الحاكمة، وهذا يعد أساس السلفية الجهادية.

لسيد قطب أفعال غريبة خلال حياته، على رأسها رفضه أداء صلاة الجمعة، وهو ما ذكره علي عشماوي في كتابه «التاريخ السري للإخوان المسلمين» والذي قال فيه: جاء وقت صـلاة الجمعة، فقلت له: دعنا نقم ونصلى وكانت المفاجأة أنه لا يصلى الجمعة، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تـسقط إذا سقطت الخلافة، وأنه لا جمعة إلا بخلافة، وكان هذا الرأي غريبًا.

مرت 51 عاما على إعدام مُنظر التكفير الأول بجماعة الإخوان سيد قطب، في 29 أغسطس عام 1966، وتحويل القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا بتوقيع صلاح نصر رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وتعد أقوال وكتب قطب أحد أبرز منابع إنشاء التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، وهو صاحب الجملة الشهيرة “وما الوطن إلا حفنة من تراب عفن”، وهو الشخصية الأكثر جدلا داخل الجماعة، وتدين السلفية الجهادية له بالولاء، بسبب كتبه وأقاويله حول الانعزالية وتكفير المجتمع.