17 C
بنغازي
2024-03-28
أخبار دولية

“غوتيريش” يصف وضع الروهينغا بالكابوس الإنساني

"غوتيريش" يصف وضع الروهينغا بالكابوس الإنساني - 95111d6057839eea6aed96bfee0606970caeb566

دكا-العنوان

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه استمع إلى شهادات عن فظائع “تفوق التصور” خلال زيارته اليوم الإثنين مخيمات اللاجئين الروهينغا من بورما في بنغلادش،مشيرا إلى مسؤولية بورما عن “جرائم” بحق هذه الأقلية.

وبينما كان يستعد ليواصل جولة في المخيمات المكتظة باللاجئين،وصف غوتيريش وضع الأقلية المسلمة المضطهدة بأنها “كابوس إنساني ولحقوق الإنسان”.

ولجأ نحو 700 ألف من الروهينغا إلى بنغلادش منذ أغسطس الماضي هربا من حملة للجيش البورمي اعتبرت الأمم المتحدة أنها ترقى إلى مستوى “تطهير عرقي”.

وكتب غوتيريش في تغريدة على تويتر “في كوكس بازار ببنغلادش، استمعت للتو إلى شهادات تفوق كل تصور عن قتل واغتصاب لاجئين روهينغا الذين فروا مؤخرا من ميانمار،و يريدون تطبيق العدالة والعودة سالمين إلى بيوتهم”.

"غوتيريش" يصف وضع الروهينغا بالكابوس الإنساني - cbf207f0f5a0cdc93b91ab79c6f338a37bf9076e

وقال للصحافيين في مخيم كوتوبالونغ وهو أكبر مجمع لاستقبال اللاجئين بالعالم إنها “على الأرجح واحدة من أكثر الانتهاكات المأسوية والتاريخية والممنهجة لحقوق الإنسان”.

وتابع “أحيانا يميل الناس إلى نسيان من المسؤول عما حدث،لذا فلنكن واضحين أن المسؤولية في بورما”.

وأضاف “رغم أنه صحيح أن الأسرة الدولية بأكملها لم تستطع منع (ما حدث) فمسؤولية الجريمة المرتكبة في بورما يجب أن تُنسب إلى من ارتكبوا هذه الجرائم”.

وأكد أن مستوى المعاناة “التي لم يسبق لها مثيل” أسفرت عن “التزام بممارسة الضغوط على بورما لتغيير الوضع هناك”.

ووصف غوتيريش الذي يرافقه رئيس المصرف الدولي جيم يونغ كيم رحلته بأنها “مهمة تضامن مع اللاجئين الروهينغا والمجموعات التي تدعمهم،تعاطف وسخاء شعب بنغلادش يعبر عن أفضل ما في الإنسانية وأنقذ آلاف الأرواح”.

وكتب غوتيريش على تويتر “لا شيء كان سيجعلني مهيئا لحجم الأزمة ومدى المعاناة التي رأيتها اليوم” وتابع “استمعت إلى شهادات مفجعة من اللاجئين الروهينغا ستبقى معي للأبد”.

وزار وفد من مجلس الأمن الدولي بورما مطلع مايو والتقى لاجئين قدموا روايات مفصلة حول جرائم قتل واغتصاب وإحراق قرى قام بها الجيش البورمي.

ونفت بورما اتهامات الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالقيام بتطهير عرقي.

واتفقت بنغلادش وبورما في نوفمبر الفائت على بدء إعادة الروهينغا لكن العملية توقفت، مع تبادل الطرفين الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.

وعاد أقل من 200 شخص إلى بورما، لكن الغالبية العظمى رفضت قبل تأكيد السلطات في بورما ضمان حقوقهم في الأمن والمواطنة.

وقبل وصول غوتيريش تظاهر نحو 100 من اللاجئين الروهينغا للتعبير عن غضبهم إزاء اتفاق مبدئي بين الأمم المتحدة وبورما لتقييم وضعهم على الأرض تمهيدا لاحتمالية عودتهم لديارهم.

وقال أحد قادة اللاجئين الروهينغا النازحين ويدعى محب الله إنه آثار مع غوتيريش مخاوف اللاجئين بشأن اتفاق الأمم المتحدة الذي لم يذكر الروهينغا بالاسم.

وتشير بورما إلى اللاجئين الروهينغا كـ”بنغاليين” إذ لا تعترف بأن هذه الأقلية المسلمة من مواطنيها.

لكن غوتيريش رد قائلا إن الاتفاق المبدئي “خطوة أولى على الاعتراف بحقوق هؤلاء” في إشارة إلى الروهينغا،وذكرت الأمم المتحدة أن الأوضاع في ولاية راخين في غرب بورما لن تفضي إلى عودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين.

ووجه غوتيريش الشكر لبنغلادش، البلد الفقير لفتح حدودها لاستقبال الأقلية المسلمة المضطهدة وقال غوتيريش “هذا درس لكثير من الدول الأكثر تطورا، التي تغلق أبوابها بمجرد وصول بضعة آلاف (من المهاجرين)”

المصدر-وكالات