مكة-العنوان
نصبت القوات السعودية، لأول مرة، مضادات الباتريوت في محيط مكة المكرمة، بالتزامن مع موسم الحج إلى أراضي المملكة، وذلك تحسباً لأي هجوم قد يشنه المقاتلون الحوثيون من اليمن.
ووضع الدفاع الجوي السعودي في حساباته الانتهاكات التي قد ترتكبها الميليشيات، فنصب مضادات الباتريوت ولأول مرة في محيط مكة المكرمة تحسباً لأي هجوم.
وكان التحالف الدولي قد أعلن أن الحوثيين حاولوا استهداف مكة مرتين؛ الأولى في نهاية أكتوبر من عام 2016، والثانية في نهاية يوليو 2017 قبل شهر من موسم حج العام الماضي، مشيراً إلى أنه تم اعتراض صاروخين بالسيتيَّين أطلقهما الحوثيون على مكة.
واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية الخميس الماضي صاروخاً حوثياً؛ ليرتفع عدد الصواريخ المستهدفة من جانب الحوثيين للمملكة إلى 180. وجاء ذلك في بيان للمتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، ونقلته الوكالة الرسمية السعودية (واس).
وأوضح المتحدث أن “الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان، وأُطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وتمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ”، وفق تعبيره.
وأكد المالكي أنه “«لم ينتج عن اعتراض الصاروخ أي إصابات”. وهذه ثاني محاولة لاستهداف جازان خلال الأسبوع الجاري، حيث اعترضت القوات الجوية السعودية، الثلاثاء الماضي، صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون باتجاه المدينة ذاتها.
ومنذ أكثر من 4 أعوام، يشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى. وبلغ عدد حجاج بيت الله الحرام هذا العام نحو 2 مليون و371 ألفا و675 حاجًا، بحسب الهيأة العامة للإحصاء بالسعودية.
وتعد مضادات الباتريوت منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض جو يستعمل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها، يصنع النظام من قبل شركة رايثيون الأمريكية. وحل الباترويت محل كل من نظام (نايك-هرقل) للدفاع العالي والمتوسط ونظام إم آي إم-23 هوك التكتيكي للدفاع المتوسط فضلا عن دوره كنظام مضاد للصواريخ الباليستية.