الكويت-العنوان
قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة اليوم الثلاثاء في كلمته التي ألقاها باجتماعات أعمال المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم (داعش) الإرهابي المنعقد بالعاصمة الكويت بحضور ومشاركة سبعين دولة وأربع منظمات وهيئات دولية، إن تحرير ليبيا من داعش صاحبه تضحيات قدمت بمئات الشهداء والجرحى ونزوح المواطنين، إضافة إلى الدمار الهائل للبنية التحتية.
وقال سيالة “إن حكومة الوفاق تشعر بالأسف لعدم اهتمام التحالف الدولي بالوضع في المناطق المتحررة بليبيا وعدم إدراجها ضمن المناطق المستهدفة بإعادة الإعمار على الرغم من ضخامة الدمار الحاصل فيها”.
وأضاف “كلنا أمل أن يتبنى عناصر التحالف الدولي إدراج ليبيا ضمن خطط الإعمار في برامجه وكذلك تدريب عناصر المؤسسات الأمنية على كيفية التعامل مع التنظيمات الإرهابية” .
وأشار إلى أن ليس بمقدور الحكومة إعادة إعمارها لوحدها دون دعم دولي، مؤكدا أن المدن المحررة كمدينتي سرت وبنغازي وصبراتة بحاجة إلى إعمار سريع فيما يتعلق بالبنية التحتية والمرافق الخدمية والتي يعتمد عليها سكان هذه المدينة بشكل رئيسي.
وأكد سيالة، أن خطر داعش لا يزال يهدد أمن واستقرار ليبيا وجيرانها خصوصا في ظل الانقسام السياسي الحالي الذي تشهده ليبيا.
وطالب المجتمع الدولي وخاصة أعضاء التحالف بدعم الاتفاق السياسي والجهود المبذولة من حكومة الوفاق في سبيل توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية ودمج المقاتلين الذين أسهموا في تحقيق النصر على داعش ضمن هذه المؤسسات تحت قيادة مدنية.
ودعا سيالة إلى ضرورة الاستمرار في التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق السياسي وصولا إلى إقرار دستور دائم للبلاد وإقامة انتخابات عامة.
وأكد سيالة دعم حكومته لخطوات التحالف الساعية لتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية في المنطقة والتي قد يستغلها التنظيم للعودة مجددا للمناطق المحررة.
وقال “نشجع التحالف في الاستمرار بعمله إلى أن يتم القضاء على هذا التنظيم نهائيا”، كما
دعا دول التحالف إلى التنسيق والتعاون بشكل أكبر فيما بينها من أجل تبادل المعلومات والخبرات حول كيفية التعامل مع التنظيمات الإرهابية.