طرابلس-العنوان
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أن “البعثة الأممية” لن تقف مكتوفة الأيدي أمام انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، مشيرًا إلى أن مطلب الشعب الليبي بالتحول الديمقراطي من أجل الحرية وسيادة القانون لم يتحقق بعد ولا يزال قائما.
وبحسب ما جاء في رسالته اليوم الإثنين والتي نشرتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر صفحتها على “فيسبوك” بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان قال سلامة في رسالته إن المادة الأولى من الوثيقة التاريخية تؤكد في مادتها الأولى على أن جميع البشر يولدون أحراراً ومتساوون في الكرامة والحقوق،لافتًا إلى أن هذا الإعلان أرسى الحجر الأساس للحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وأطلق العنان لفاعلية المشاركة الكاملة للمرأة.
وأضاف سلامة “قبل سبع سنوات، نهض الشعب الليبي مطالباً بتلك الحقوق بعينها، ومنادياً بالتحول الديمقراطي من أجل الحرية والعدالة وسيادة القانون إلا إن هذا الطلب لم يتحقق بعد ولا يزال قائماً حتى يومنا هذا”.
وأشار سلامة إلى أن “الظفر بالحقوق ليس مجهود يوم واحد ولا نضال شهر أو حتى عام،بل هو يستلزم الثبات والتصميم كل يوم “وشدد على أنه” أن يتحقق بسعي شخص واحد بل يتطلب عملاً جماعياً”.
وأضاف “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتواصل تحمّل المدنيين لوطأة الاقتتال والخروج على القانون في ليبيا؛ بينما أصبحت عمليات الإعدام والاختطاف والاحتجاز غير المشروع والتعذيب جزءاً من الحياة اليومية؛ بينما تتواصل التدابير التمييزية ضد النساء وضد حريتهن في التنقل وتهديد سلامتهن البدنية؛ بينما أولئك الذين يجرؤون على التعبير عن آرائهم علناً يتعرضون في أغلب الأحيان إلى المضايقة والاضطهاد وحتى القتل”.
وفي ذات الرسالة حيا المبعوث الأممي بهذه المناسبة “الناشطين الذين فقدوا أرواحهم في الدفاع عن حقوق الإنسان في ليبيا وأولئك المدافعين الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لحماية الناس ويقفون بوجه الكراهية والقمع”.
وأضاف “الأمر منوط بنا، منوط بي، ومنوط بكم، في الواقع هي مسؤولية كل شخص في كل مدينة وبلدة ليبية أن يرفع صوته من أجل حقوق الإنسان، من أجل حماية المدنيين، من أجل إقامة القانون والنظام وإنهاء الإفلات من العقاب ومن أجل تمكين المرأة كشريك متكافئ مع الرجل في بناء هذا البلد”.
وفي ختام رسالته أكد سلامة على أن السلام الدائم والتنمية والازدهار لا يمكن أن تتحقق إطلاقاً دون احترام حقوق الإنسان. مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا إلى وضع النص الفاعل للإعلان العالمي موضع التنفيذ. مكررًا الدعوة بالقول: “فلنتمسك بحقوق الإنسان ونجاهر بالدفاع عنها”.