طرابلس-العنوان
واصلت الأطراف المسلحة في طرابلس مواجهاتها لليوم السابع على التوالي وسط دعوة أممية لاجتماع موسع يوم غد الثلاثاء ظهراً لإجراء حوار عاجل حول الأوضاع الأمنية في مكان لم يعلن عنه.
وأسفرت المواجهات التي اندلعت في 26 أغسطس 2018 عن العشرات من المدنيين.
وأعلن المستشفى الميداني بطرابلس سقوط 41 قتيلاً و 128 جريحًا و8 مفقودين بينهم مدنيون، وهي حصيلة الاشتباكات التي تشهدها الضواحي الجنوبية من العاصمة طرابلس حتى الآن.
وكانت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني قد ذكرت في نهاية أغسطس أن 39 شخصا قُتلوا وأصيب 119، غالبيتهم من المدنيين، نتيجة القتال.
وقال جهاز الإسعاف والطوارئ إن 18 مدنيا على الأقل بين القتلى، بينهم 4 أطفال أعمارهم بين 6 و15 عاما.
وفي تطور جديد نقلت مصادر صحفية عن المتحدث باسم قوة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق، أحمد سالم، قوله: “إن القوة تصدت لهجوم شنته مجموعات المسلحة بالقرب شركة النهر”.
وهذه إلى المرة الأولى التي تدخل فيها القوة إلى دائرة المواجهات المسلحة لأول مرة في طرابلس منذ انطلاقتها.
واندلع القتال في 26 أغسطس بين جماعات مسلحة مرتبطة بوزارتي الداخلية والدفاع التابعتين لحكومة الوفاق الوطني، وبين “اللواء السابع” من ترهونة، والمعروف أيضا باسم “الكانيات”، الذي يؤكد تبعيته للمجلس، بينما أعلن رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، حله منذ شهر أبريل 2018.
إلى غير ذلك، فقد أكد جهاز الشرطة القضائية في طرابلس حدوث حالة فِرارٍ جماعي لسجناء مؤسسة الإصلاح والتأهيل عين زارة (أ) دون أن تحدد هويتهم.
وقال الجهاز، إن عملية الفِرار حدثت عقب حدوث حالة تمرد وهيجان بين صفوف النزلاء نظراً لارتفاع أصوات الأسلحة جراء الاشتباكات الحاصلة في محيط المؤسسة بمنطقة عين زارة.
وأفاد، أن عدد الفارين تقدر بحوالي 400 حيث تمكنوا من خلع الأبواب والخروج، مما اضطر أعضاء الحماية بالمؤسسة للسماح لهم بذلك تجنباً لإزهاق أرواحهم.
وأضاف، أن العمل جار للتثبت من أعداد النزلاء الفارين من المؤسسة، مشيرا إلى أن مؤسسة الإصلاح والتأهيل عين زارة (ب) لم تسجل بها أي حالة هروب.