العنوان -طرابلس
استقبل رئيس حكومة الوفاق بمقر حكومته بقاعدة بوستة وفدا أمريكيا مكونا من القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا والقائد العام للقوات الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” ، ماتم في اللقاء يعرفه أو سيعرفه الجميع من خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقد، مالم يُعرف أهم وأغرب وأكثر إثارة للدهشة وبعض الضحك .
ما لم يُعرف فيه من الدلالة الكثير :الدلالة البينة والرمزية ، الأولى واضحة وكان يعلم الحاضرون باجتماع بوستة فردا فردا، أما الرمزية فغابت عنهم جميعا مع خطورتها ومساسها بتاريخ ليبيا والولايات المتحدة المشترك وكانت أول فجر تلك العلاقة والأهم فيها حتى ساعتنا هذه .
في الدلالة البينة فإن الوفد الأمريكي حضر من طرابلس إلى مالطا عن طريق طائرة مروحية عسكرية دون المرور على مطار امعيتيقة وفي هذا دلالة على عدم ثقة لا السراج ولاضيوفه من بلاد العام سام بمستوى الأمن في مطار امعيتيقة ومن يعملون على أمنه .
الدلالة الرمزية موجودة في القاعة خلف ظهر السراج إذا ألقيت نظرة سريعة على صور اللقاء , نعم لا تندهش إنها صورة احتراق السفينة الأمريكية الشهيرة فلايدلفيا قرب شواطئ طرابلس أثناء قيامها بمحاولة غزوها ضمن أسطول أمريكي جاء إلى ليبيا غازيا عام 1803.
ماذا كان ليحدث لو عرف ضيوف السراج بدلالة مضمون الصورة ؟والأهم هل كان السراج فعلا مدركا لما تحكيه الصورة التي خلفه من تاريخ يسئ لضيوفه؟ وإذا لم يكن يعلم فالمصيبة أعظم .