18.1 C
بنغازي
2024-04-25
أخبار ليبيا

بنغازي تستضيف ندوة حول مؤتمر باليرمو في حضور كلوديا غازيني

بنغازي تستضيف ندوة حول مؤتمر باليرمو في حضور كلوديا غازيني - 45661516 283473022280490 8531681022851416064 n

بنغازي-خاص-العنوان

نظم مركز السلام للبحوث والدراسات في بنغازي ندوة حول مؤتمر باليرمو حول ليبيا الذي سيعقد تحت رعاية الحكومة الإيطالية في منتصف نوفمبر.

استضاف المركز كبيرة المحللين في الشأن الليبي لدى مجموعة الأزمات الدولية والمستشار السابق لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، كلوديا غازيني، كما استضاف المركز شخصيات أكاديمية واقتصادية وإعلامية وناشطين من بنغازي.

في بداية الندوة، التي عقدت يوم الأربعاء، شرحت غازيني طبيعة مؤتمر باليرمو وأهدافه والمواضيع التي من المتوقع أن يغطيها.

وقالت إن مؤتمر باليرمو سيتكون أساسا من ثلاث جلسات، وهي جلسات منفصلة على المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية في الأزمة الليبية.

كما أشارت إلى أهمية ليبيا للحكومة الإيطالية، خاصة في ملفات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط ​​والإرهاب.

من جانبهم، أعرب عدد من الشخصيات من بنغازي عن خيبة أملهم بشأن الاستعدادات لمؤتمر باليرمو حتى الآن.

وقال المحلل والكاتب السياسي الليبي، عيسى عبد القيوم، إن المعلومات التي تم تلقيها عن مؤتمر باليرمو تشير إلى أنه سيصدر بإعلان دعم “ما يسمى بالإصلاحات الاقتصادية والترتيبات الأمنية” للمجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج، وأن وجهات نظر الأطراف الأخرى الحاضرة في المؤتمر ستكون “نموذجية وعديمة القيمة”.

وقال عبد القيوم، إن على الحكومة الإيطالية والمجتمع الدولي أن يعرفوا أن مجلس الرئاسة وفايز السراج لا يمثلان ليبيا، ويجب أن يعرفوا أنه طرف في الصراع وليس هناك اتفاق على شرعيته.

وأضاف، “إذا لم يتعامل مؤتمر باليرمو على أساس هذه الحقيقة، فسيكون عبارة عن مسرحية لتمرير جدول أعمال المجلس الرئاسي وفرضه على الأحزاب الليبية الأخرى، حيث أن الاتفاق السياسي الليبي قد تم فرضه منذ سنوات وأظهر أن لديه فشلا منذ اليوم الأول”.

من جانبه اعتبر أستاذ العلوم السياسية الدكتور، زاهي المغيربي، أن مؤتمر باليرمو جاء فقط كرد فعل على محادثات باريس في مايو الماضي بين القادة الليبيين المتنافسين.

وأضاف المغاربي، “أن هذا مجرد منافسة بين مصالح إيطاليا وفرنسا، وليس بالضرورة مصالح الشعب الليبي”.

الناشط المدني، عمر موسى، قال إن هناك حساسية ليبية تجاه ما يأتي من إيطاليا. موضحا أن أسبابها تاريخية، ولا سيما التاريخ الاستعماري لإيطاليا خاصة في برقة وفي ليبيا بشكل عام.

وقال موسى، “إن إيطاليا بالنسبة لنا في بنغازي هي طرف في النزاع وليست طرفا محايدا”.

وأضاف، “أن الحكومة الإيطالية هي التي أحضرت السراج إلى السلطة وفرضته على الليبيين”.

وقال، “إن السراج يعتمد على الدعم الإيطالي والأجنبي لأنه ليس لديه شرعية حقيقية من الليبيين، فهو لم ينتخب”.

واعتبر موسى، أن الحكومة اليمينية في إيطاليا ترغب في التخطيط لمستقبل الشعب الليبي، وفقا لرؤيتها اليمينية المتطرفة.

كما اعتبر أن “مؤتمر باليرمو يعتبر أيضا صراعا بين فرنسا وإيطاليا وليس لديه أي علاقة بالشعب الليبي”.

وأشار موسى، إلى أن المجتمع الدولي قد تجاهل الأصوات المعتدلة في برقة ودعم أحد الأطراف في الصراع الليبي ضد الآخر.

وقال، “إن غياب المجتمع الدولي في بنغازي وبرقة هو خطأ فادح أرسل رسالة سلبية إلى جزء مهم من الشعب الليبي”. وأضاف، من دون برقة، لا يمكن الوصول إلى استقرار ليبيا”.

وفي ختام الندوة، أعرب رئيس مركز السلام للبحوث الدراسات، الدكتور فرج نجم، عن أمله في أن تصل أصوات بنغازي إلى صانعي القرار الدوليين بشأن ليبيا.

وأشار إلى أن هذه الآراء يقدمها خبراء وأكاديميون يدركون تمامًا تفاصيل الوضع في ليبيا، وهيكل المجتمع الليبي، فضلاً عن دور التوازن في التعامل مع الأزمة الليبية في تحقيق الاستقرار والسلام المطلوب من قبل الجميع.