18.1 C
بنغازي
2024-03-28
أخبار ليبيا

المطالبة بإيجاد ميناء إلى سفينة إغاثة أنقذت مهاجرين قبالة ليبيا

المطالبة بإيجاد ميناء إلى سفينة إغاثة أنقذت مهاجرين قبالة ليبيا - f878d9bb7b516c93894a3e57c984a242f61f0a7f

روما-العنوان

حض مشغلو سفينة الإغاثة “أكواريوس” الدول الأوروبية اليوم الاثنين على إيجاد ميناء آمن إلى 141 شخصا تم انقاذهم في عرض البحر المتوسط مؤكدين أن إيطاليا ومالطا رفضتا مجددا السماح للسفينة بأن ترسو في مرافئهما.

وكانت اكواريوس التي انقذت 630 مهاجرا في يونيو ولم تسمح لها روما وفاليتا بدخول مرافئهما، قد استأنفت عمليات الإغاثة الأسبوع الماضي قبالة سواحل ليبيا.

والجمعة انقذت في عمليتين منفصلتين 141 شخصا، نصفهم من الأطفال لكنها لقيت مجددا صعوبة في إيجاد مرفأ للرسو.

وقالت صوفي بو، مديرة المنظمة غير الحكومية “اس او اس المتوسط” إن السفينة الموجودة حاليا بين مالطا وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، تلقت مجددا “ردودا رسمية سلبية” من الدولتين.

وأضافت “نطلب من جميع الدول الأوروبية إيجاد حل. نطلب منهم تحمل مسؤولياتهم وإيجاد ميناء آمن في المتوسط” متهمة إيطاليا ومالطا بالاستخفاف بقانون الملاحة الدولي.

وتابعت بو إن الوضع الحالي “يناقض بشكل تام قانون الملاحة الدولي، وروى ناجون أن خمس سفن مرت أمامهم من دون أن تتوقف. واليوم لا توجد أي سفينة انقاذ في المنطقة، نحن قلقون جدا”.

وقال الإليزيه “تلبية للواجبات الإنسانية، نحن نتشاور مع الدول المعنية لتتمكن هذه السفينة من التوجه سريعا إلى أقرب مرفأ آمن، ضمن الاحترام الكامل لقانون البحار”.

وكانت السفينة أنقذت صباح الجمعة 25 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا كانوا يستقلون زورقا خشبيا على بعد 26 ميلا بحريا من السواحل الليبية شمال زوارة.

ومساء الجمعة أغاثت السفينة 116 شخصا بينهم 67 قاصرا غير مرافقين معظمهم من الصومال وأريتريا، كان زورقهم الخشبي المكتظ الذي لم يكن ينقل مياها أو طعاما على بعد 24 ميلا بحريا من السواحل الليبية شمال ابو كماش.

ولفتت بو الى أن “خفر السواحل الذين قاموا بعملية الانقاذ أبلغونا أنهم غير قادرين على توفير ميناء آمن لنا. ليبيا ليست ميناء آمنا”.

ومنذ يونيو يرفض وزير الداخلية اليميني المتطرف في إيطاليا ماتيو سالفيني استقبال سفن الانقاذ التي تشغلها منظمات غير حكومية أجنبية مثل اكواريوس، ويتهمها بمساعدة مهربي البشر.

والسبت قال إن السفينة اكواريوس “لن ترى مرفأ إيطاليًّا” مرة أخرى.

واثار موقفه المتطرف خلافا بين دول الاتحاد الاوروبي أبرز مجددا فشلها في التوصل لحل مشترك لمسألة تدفق المهاجرين الساعين للهرب من النزاعات أو الاضطهاد أو الفقر في افريقيا والشرق الأوسط.

وفي يونيو تدخلت اسبانيا واستقبلت اكواريوس. وكان مسؤولو جزيرة كورسيكا الفرنسية قد عرضوا استقبال السفينة أكواريوس في يونيو.

ودعت ايطاليا لسنوات شركائها في الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المساعدة لمواجهة التدفق الكبير للمهاجرين القادمين من افريقيا والذين بلغ عددهم 700 ألف شخص عبروا البحر المتوسط ووصلوا إلى أراضيها منذ 2013.