18.1 C
بنغازي
2024-04-24
أخبار دولية

“السترات الصفراء” يواصلون التعبئة بعد كلمة ماكرون

"السترات الصفراء" يواصلون التعبئة بعد كلمة ماكرون - aba611845d3dd3ad2ed1b21c004a7f6d6615ee4e

باريس-العنوان

تسعى الحكومة اليوم الثلاثاء لإقناع الفرنسيين بأن التدابير التي أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون تستجيب لمطالب “السترات الصفراء” فيما أعلن العديد من المحتجين عن خيبة أملهم وعزمهم على مواصلة حركتهم.

ويلقي رئيس الوزراء إدوار فيليب كلمة أمام مجلس النواب يفصل فيها الإجراءات التي كشف عنها الرئيس في كلمته التي وجهها أمس الاثنين إلى الأمة الفرنسية.

كما تترقب السلطات الفرنسية توجهات الرأي العام التي تعتبر أساسية لمسار الأزمة، في ظل تحركات احتجاجية تفتقر إلى أي تنظيم مركزي وتجمع العديد من الشرائح الاجتماعية والمطالب.

وبعد إنهاء ماكرون كلمته، أعلن العديد من المحتجين عزمهم على الاستمرار في قطع الطرقات وإقامة السواتر ولا سيما عند المستديرات، ودعوا إلى “فصل خامس” من التعبئة السبت في جميع أنحاء فرنسا، ليكون خامس يوم سبت على التوالي يشهد تحركات على المستوى الوطني منذ انطلاق الحركة في 17 نوفمبر.

وتسعى الدولة لتفادي وقوع تجاوزات خطيرة جديدة كالتي شهدها يوما السبت السابقين، وحذر ماكرون بهذا الصدد بأن “أعمال العنف غير المقبولة، لن تحظى بأي تساهل”.

وحملت هذه التجاوزات الشرطة على اتخاذ تدابير غير مسبوقة في فرنسا. وتم اعتقال 4523 شخصا منذ أول تظاهرة لـ”السترات الصفراء”، وضع 4099 منهم قيد التوقيف رهن التحقيق.

وسيرسم إدوار فيليب أمام الجمعية الوطنية معالم التدابير الاجتماعية الرئيسية التي عددها الرئيس: زيادة الحد الأدنى للأجور بمئة يورو، وإعفاء المتقاعدين الذين تقل معاشاتهم التقاعدية عن ألفي يورو في الشهر من الضريبة المعروفة بـ”المساهمة الاجتماعية المعممة” (سي إس جي) التي تصب في تمويل الضمان الاجتماعي، وإعفاء ساعات العمل الإضافية من الضرائب.

غير أنه ما زال يتحتم توضيح عناصر عديدة: تحديد المعنيين  بكل هذه التدابير، وتاريخ بدء تطبيقها وسبل تمويلها.

ويستقبل ماكرون الثلاثاء ممثلي القطاع المصرفي، ثم في اليوم التالي ممثلي الشركات الكبرى ليطلب منهم “المساهمة في المجهود الإجمالي” من خلال تدابير ضريبية على الأرجح.

وأوضح وزير الدولة لدى وزارة الحسابات العامة أوليفييه دوسو مساء الإثنين أن الإجراءات التي كشف عنها الرئيس ستكلف “ما بين 8 و10 مليارات، إننا بصدد تحديد الأمر، وبحث كيفية تمويلها”.

وعلق خبير التواصل السياسي فيليب مورو شوفروليه أن “إعلانات عديدة تبدو مفبركة خصيصا لهدف موضوعي” مضيفا أنه “بعد أربعة أسابيع من معركتهم، بات أصحاب السترات الصفراء راسخين في المشهد السياسي. وربما بشكل دائم. وهذا التأخر في رد الفعل خطأ سياسي كبير”.

وقدمت الكلمة البالغة مدتها 13 دقيقة والتي سجلت مسبقا في قصر الإليزيه على أنها حاسمة للرئيس ولقدرته على إعادة إحياء ولايته بالتغلب على الأزمة السياسية الأخطر منذ وصوله إلى السلطة.

المصدر-وكالات