16.1 C
بنغازي
2024-03-29
أخبار دولية

البيت الأبيض يعتزم احتجاز عائلات المهاجرين دون تفريق أفرادها

البيت الأبيض يعتزم احتجاز عائلات المهاجرين دون تفريق أفرادها - 55ce655baf6072e6f52a70932eca48d0288881d6

واشنطن-العنوان

أظهرت وثائق جديدة رفعتها وزارة العدل الأمريكية إلى محكمة أن البيت الأبيض يعتزم احتجاز عائلات المهاجرين بدون تفريق أفرادها لكن ذلك قد يؤدي إلى احتجاز الأطفال لفترة تفوق المسموح به سابقا.

وقالت وزارة العدل في الوثائق التي قدمتها الجمعة أن “الحكومة لن تفرق العائلات بل ستحتجز أفرادها معا، خلال انتظار إجراءات الهجرة عندما يتم توقيفها في موانئ الدخول أو بين تلك الموانئ”.

ويأتي ذلك بينما تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب جاهدة لتهدئة الغضب الذي أثاره فصل قاصرين عن ذويهم المهاجرين.

وتفرض تسوية قضائية فدرالية في لوس انجليس تعود لعشرات السنين يطلق عليها “اتفاقية فلوريس”، على مسؤولي الهجرة إطلاق سراح قاصرين إذا تم احتجازهم لأكثر من عشرين يوما.

وفي قضية منفصلة، أمر قاض في سان دييغو الثلاثاء بلم شمل عائلات تم تفريقها خلال 30 يوما، وخلال أسبوعين في حالات تتعلق بأطفال دون سن الخامسة.

والوثائق التي قدمتها وزارة العدل الى القاضي الأمريكي المكلف “اتفاق فلوريس” تلفت إلى ما تراه تضاربا بين الحالتين. وتقول أن الاتفاق الذي يعود لفترة بعيدة “يضع الحكومة أمام موقف صعب تضطر فيه لفصل العائلات إذا ما رأت أن عليها توقيف أهالي لأسباب متعلقة بالهجرة”.

وتقول الوثائق أن “الأحكام تعمل مجتمعة للسماح باعتقال الأهالي مع أطفالهم القاصرين الذين يتم توقيفهم برفقتهم”، مضيفة أن “تعديلا لاتفاق فلوريس مناسب لمعالجة هذه المسألة”.

ولم تذكر الوثائق صراحة بأن البيت الأبيض سيحتجز العائلات لأكثر من 20 يوما بل “بانتظار” إجراءات الهجرة، التي يمكن أن تستمر لأشهر.

وأمام عاصفة من الانتقادات في الداخل الأمريكي والخارج، وقع ترامب الأسبوع الماضي أمرا تنفيذيا لوقف إجراءات فصل العائلات لكنه لم يعلن أي تدابير محددة للعائلات التي فصلت.

ولا يزال نحو إلفي طفل مفصولين عن ذويهم، بحسب أرقام رسمية نشرت نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب موجة السخط الدولي على فصل القاصرين عن ذويهم الذين يعتقد أنهم عبروا بشكل غير شرعي الحدود الأمريكية المكسيكية.

وجعل ترامب مكافحة الهجرة — غير الشرعية والشرعية على حد سواء — من أهم مواضيع أجندته التي تتركز على الولايات المتحدة.

وكثيرون من الساعين لعبور الحدود الأمريكية المكسيكية، هم من الفقراء المعدمين الفارين من أعمال العنف التي ترتكبها العصابات وهربا من اضطرابات اخرى في دول أمريكا الوسطى.

المصدر-وكالات