18.1 C
بنغازي
2024-04-20
أخبار ليبيا

البحرية الليبية بالوفاق تطالب بلجنة تحقيق محايدة حول اتهامات “أوبن آرمز” الإسبانية

البحرية الليبية بالوفاق تطالب بلجنة تحقيق محايدة حول اتهامات "أوبن آرمز" الإسبانية - DiVOs3eXkAITTMo

طرابلس-العنوان

اعتبرت القوات البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق اليوم الأحد أن اتهامات منظمة الإنقاذ الإسبانية غير حكومية (برواكتيفا أوبن أرمز) لها بتخليها عن امرأة حية وجثتين لامرأة وطفل على متن قارب هجرة غير قانوني محطم، بأنه “أمر مؤسف ومضحك في نفس الوقت”، مطالبة بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في هذه الحادثة.

وقالت في بيان اليوم الأحد “إننا لا نستغرب لأنه أتى من منظمة عهدناها خلال السنوات الماضية لا تضمر لنا الود (بشكل مستغرب) ولا همَّ لها إلا البحث عن ذرائع وحجج لاتهام البحرية وحرس السواحل خاصة، وتتبع عثراتهما أو أية أخطاء إن وجدت وإلا ستعمل على استفزازهما بغرض إيجادها وتصيد العثرات، حتى لو ارتكبت تلك الأخطاء (وجلّ من لا يخطئ) بحسن نية، أو قام بها أفراد بشكل شخصي تقوم تلك بتضخيمها وتعميمها على البحرية وحرس السواحل جملة وتفصيلا”.

وكانت (برواكتيفا أوبن أرمز) قد اتهمت خفر السواحل الليبي بإنقاذ بترك المرأتين والطفل بعد إنقاذهم لأكثر من مئة.

وأضافت “أن ادعاءات المنظمة هو افتراء وإدعاء نحن ننفيه، ونرفضه رفضاً قاطعاً، لأنه ليس من شيمنا وقيمنا الدينية والأخلاقية والإنسانية”، مشيرة إلى أن ما صدر عن تلك المنظمة ما هو إلا إفك وجزء من تلك الحملة الممنهجة التي تشنها المنظمات غير الحكومية ومن بينها (برواكتيفا أوبن أرمز) على حرس السواحل الذي يعتبر بالنسبة لهم الخصم والضد.

وبيّنت أن مقطع الفيديو الذي سوقته المنظمة كدليل إدانة لنا، نعتبره مقطعا مفبركا وغير حقيقي لأنه يتخطى حدود المنطق والعقل بأن يقوم أفراد دورية لحرس السواحل بإنقاذ (165) مهاجر غير قانوني، وانتشال جثة لطفله ثم يتركوا امرأتين وطفل يواجهون الموت المحتم، وهم ما خرجوا إلا لإنقاذهم، وذلك بعد استلامهم لبلاغ وارد من مركز غرفة العمليات المشتركة الليبية الإيطالية.

وقالت “ما قيل بأنه سبب ترك امرأتين وطفل لأنهم رفضوا الذهاب مع حرس السواحل، لهو من المضحك والمبكي، ونعتبره استخفافا بالعقول”.

وتساءلت “أيعقل لامرأتين ظلتا لأكثر من (60) ساعة في زورق معطل دخلته مياه البحر، وملئ بفضلات بشرية ووقود وزحام، أناس منهكون، محطمون حرقت جلودهم شمس يوليو والماء المالح، وبلا ماء ولا أكل فأنهكهم العطش والجوع والتعب والموت يتربص بهم في كل لحظة وبعد هذا كله تأتي بعد يأس النجدة (حرس السواحل الليبي) تهلل كل من في القارب المطاطي وفرحوا وعادت الروح والابتسامة رغم الألم والمعاناة، وبعدها يأتي من يقول بأننا تركنا امرأتين وطفل أحياء لأنهم رفضوا الذهاب مع حرس السواحل فتركوهم لأقدارهم؟!”.

وقالت “هذا أمر لا يستقيم عقلا ولا منطقا، ولكن يقال من قبل من يظنون أنفسهم أنهم فوق العقل والمنطق، وأن أدوات التخدير لديهم والإعلام المطبل والمأجور والإمعة قادرون على تمرير الفرية وتصديقها من قبَل من على قلوبهم أقفالها”.

وأضافت “هذه المنظمة غير مسؤولة ولا ينبغي أن تؤخذ اتهاماتها لحرس السواحل الليبي محمل الجد والصدق والحقيقة لأنها من الناحية القانونية والأخلاقية تعتبر خصما وطرفا مستفيدا مما تدعيه، فهذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ادعاءاتها وافتراءاتها ضد حرس السواحل”.

وقالت البحرية “عليه نطالب بلجنة محايدة للتحقيق في هذه الحادثة، وفي جميع الادعاءات والتهم السابقة التي كالتها لحرس السواحل لا لشيء، إلا لأن حرس السواحل الليبي يقوم بواجبه الوطني في الذود عن سيادة مياه بلاده، كما يفعل كل رجالات حرس السواحل في الدول الساحلية، وكذلك يقوم بدوره الإنساني والإقليمي في إنقاذ الأرواح ومحاربة كل الأعمال غير القانونية من بينها محاربة المتاجرة بالبشر واستغلال الإنسان”.