19.9 C
بنغازي
2024-03-29
أخبار ليبيا

إبراهيم الجضران : عاد ليثير الجدل والغضب

إبراهيم الجضران : عاد ليثير الجدل والغضب - d5w3QWdt

العنوان-درنة

بعد غياب مريب لأكثر من عامين عاد إبراهيم الجضران للقفز إلى المشهد والظهور مرة  أخرى في ثياب الغازي للحقول النفطية ، بعد بثه لفيديو على مواقع التواصل برر فيه هذا الهجوم بالحجج المعتادة رفع الظلم واستعادة الحقوق دون أن يحدد ممن ولمن يرفع الظلم وتسترد الحقوق.

الجضران الرجل الذي يوصف بأنه سبب أزمة ليبيا الاقتصادية حاليا بعد إغلاقه للموانئ والحقول النفطية لعامين ونيف كلفت الدولة مليارات الدولارات كخسائر عاد للظهور بعد عامين  من إطلاق سراحه من مكان سجنه الأخير قبل اختفائه  فى معسكر الجويبية الواقع جنوب نالوت عندما أخلي سراحه إثر زيارة وزير دفاع الوفاق المفوض للمدينة المهدي البرغثي ودفعه فدية للمليشيا التي احتجزت الجضران قدرت وقتها  بـ30 مليون دولار بعدها اختفى الجضران بلا أثر قبل ظهوره المفاجئ اليوم .

في الماضي حين كان التصارع على أشده بين المليشيات المسلحة على السلطة في طول ليبيا وعرضها، كانت عين الجضران، قائد حرس المنشآت النفطية السابق، على جوهرة ليبيا الثمينة، عندما ظن أن الظروف باتت مواتية ليسيطر وحده على النفط، ويبيعه لحسابه، بدعوى أنه حق لبرقة، التي ادعى أنه سيقيم إقليمها المستقل.

و أسس في 17 آب/ أغسطس 2013 ما عُرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة، يتبعه مكتب تنفيذي على شكل حكومة تضم عددا من الوزراء يترأسها عبدربه البرعصي، شفعها بمجموعة من المطالب، أبرزها إقرار نظام فيدرالي في ليبيا، واقتسام الثروة

. الخطوة الأولى كانت مقدمة ضرورية لتغطية قيادة الجضران مجموعة من المسلحين سيطروا على الموانئ النفطية ومنعوا تصدير النفط، الأمر الذي هدد الرئة الاقتصادية لليبيا، وأربكها.
وفي الشهور التالية نجح في استقطاب عدد من شيوخ القبائل، بتقديم الوعود بالرخاء والمال الوفير، وضم الكثير من المسلحين الذين سعوا للارتزاق إلى جانبه.

تحول الجضران إلى أمير حرب مسؤول عن مليارات الدولارات من أموال النفط، ويقبض بيده على مسار تحديد مستقبل ليبيا وصناعتها النفطية، وبدا أكثر اعتداداً بنفسه.
طموحه ببيع النفط لحسابه، بمعزل عن حكومة طرابلس، مني بالفشل في آذار/ مارس 2014، عندما احتجزت البحرية الأمريكية الناقلة “مورنينج جلوري” قرب قبرص، إثر تحميلها شحنة نفط من ميناء السدرة وفرارها من حصار البحرية الليبية.

فشله دفعه للتراجع خطوة، حين توصل إلى اتفاق مع الحكومة لإعادة تصدير النفط عبر المؤسسة الليبية للنفط.

إلا أن سلوكياته أدت، عملياً، إلى توقف نصف إنتاج البلاد من النفط، ومنذ بداية النصف الثاني من العام 2013، بدأت تظهر مؤشرات سلبية في الاقتصاد الليبي بسببه، منها انخفاض معدل النمو الاقتصادي، وتحقيق عجز في الميزانية العامة، وتراجع احتياطيات المصرف المركزي الليبي من النقد الأجنبي
تحولت قوة حرس المنشآت تحت قيادة الجضران إلى “جيش خاص” ووجهت لها اتهامات بسرقة النفط، والفشل في حماية المنشآت مما سهل تقدم مسلحي داعش، الأمر الذي أدى لخسارة نحو ملايين الدولارات من العائدات النفطية.

واعتبر رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، مصطفى صنع الله، أن هذه القوات تحولت “لأكبر عقبة للاستفادة من عائدات هذه المنشآت وعائق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية”
محاولة ابتزاز الثني
نصَّب الجضران نفسه حارساً للمنشآت النفطية مستنداً لقوتي السلاح والقبيلة، تاركا وراءه الأفكار الكبيرة عن إقليم برقة، بل وسعى إلى ابتزاز حكومة عبد الله الثني في زيارة له إلى مدينة البيضاء، عندما طلب منها مبلغ 300 مليون دينار ليبي (حوالي 170 مليون دولار) باعتبار هذا المبلغ  مستحقات مسلحيه القائمين على حراسة المنشآت النفطية.

حين قوبل طلبه بالرفض، بل بالغضب من شيوخ قبائل برقة، الذين طالبوا بطرده من البيضاء، سارع إلى إعلان دعمه الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وللحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
وكان مثيرا للجدل حين قال: “أصدرنا بيان دعم فور إعلان تشكيل الحكومة، رغم أن ذلك كان بمثابة انتحار سياسي”، فقد كان يعي أن الهلال النفطي يقع في برقة وضمن مناطق سيطرة البرلمان الليبي وحكومة الثني، وفي مرمى الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة خفتر.

ويفسر مراقبون إقدام الجضران على هذه الخطوة  برغبته في الحصول على رواتب للمنتمين إلى قواته التي يقول إن عددهم حوالي 20 ألف شخص
وتؤكد مصادر ليبية مطلعة أن عدد أتباعه لم يتجاوز في أحسن الحالات بضع مئات، وباقي الرواتب كان يضعها في جيبه.

وفي العام 2017 أفاد مدير التحقيقات بمكتب النائب العام في طرابلس “الصديق الصور”، أن التحقيقات تجري مع المسؤول السابق لحرس المنشآت النفطية “إبراهيم الجضران” ، وذلك حول أحداث الهلال النفطي وعدد من الاختلاسات المالية التي قام بها.

كما تم تسليم “أسامة الجضران”، شقيق رئيس حرس المنشآت النفطية السابق، إلى سلطة النائب العام في طرابلس، وذلك أثناء محاولة سفره إلى اسطنبول عبر مطار مصراته.

التحقيقات الأولية مع “أسامة الجضران” قادت لاعترافات هامة، منها اعترافه بالانتساب لتنظيم إرهابي، وكذلك أسماء شخصيات وجماعات كان على تنسيق معها، مؤكدة أنه قدم عروضاً رُفِضَت بدفع مبالغ مالية كبيرة نظير إطلاق سراحه.

أخبار ذات صلة

تقرير .. عرض بنينا وحفلها “وأصبح لليبيا جيش”

زايد محمد

تقرير .. عاد المشير وتلاشت الأكاذيب

زايد محمد

(تقرير ) _عاصفة الرئاسي تثير غبار الجدل في ليبيا

زايد محمد