العنوان
في مشهد استثنائي أعاد ليبيا إلى واجهة الأحداث الرياضية العالمية، استضاف ملعب بنغازي الدولي مساء الجمعة مباراة كأس الإعمار بين عملاقي أوروبا أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي، وسط حضور جماهيري واسع تجاوز 40 ألف متفرج، وبمشاركة رفيعة من كبار المسؤولين في الدولة.
شهدت المباراة حضور المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء أسامة حماد، وعدد من الشخصيات الرياضية والدبلوماسية، تأكيدًا على دعم الدولة لعودة النشاط الرياضي الدولي إلى ليبيا، وترسيخًا لصورة الاستقرار والانفتاح التي تعيشها البلاد.
وانتهت المباراة بفوز أتلتيكو مدريد على إنتر ميلان بركلات الترجيح، بعد لقاء ودي مثير أضفى أجواءً احتفالية على المدينة التي بعثت برسالة واضحة إلى العالم مفادها أن بنغازي آمنة، نابضة بالحياة، ومستعدة لاحتضان التنمية والإعمار.
رسالة إعمار وسلام
وتمثل هذه المباراة أول مواجهة بين ناديين أوروبيين بهذا الحجم تُقام في ليبيا منذ أكثر من عقد، ما جعل الحدث يحمل طابعًا رمزيًا يعكس إرادة الليبيين في تجاوز الماضي وبناء المستقبل عبر الرياضة والسلام.
وجاء تنظيم ضمن مبادرة تهدف إلى إبراز صورة ليبيا الجديدة وتعزيز مكانتها كوجهة قادرة على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى.
ويُعد اختيار بنغازي، رسالة ثقة في جاهزية المدينة وقدرتها التنظيمية والأمنية، خاصةً بعد تحديث مرافق الملعب الدولي وتطوير بنيته التحتية ليتسع لأكثر من 40 ألف متفرج، بدعم من خطة أمنية ولوجستية متكاملة.
لم يكن الحدث مجرد مباراة رياضية، بل فعالية دبلوماسية وثقافية شارك فيها وفدا الناديين الأوروبيين. وبين هتافات الجماهير وأضواء الملعب الحديث، أكدت بنغازي للعالم أنها مدينة تتعافى وتنهض من جديد، مدينة آمنة تستعيد دورها التاريخي كمركز للتواصل والرياضة والتنمية.