العنوان
تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية بشأن ما قيل إنه “اقتحام مسلح” لمقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس من قبل مجموعة مسلّحة تُعرف باسم “قوة التدخل والسيطرة” التابعة لحكومة الدبيبة ومقرها مصراتة، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن المجموعة دخلت المبنى بالقوة، مطالبة بعقود وإتاوات، ما أثار مخاوف بشأن سلامة الموظفين واستقلالية المؤسسة.
ووفقًا لتلك التقارير، فإن المجموعة، بقيادة مصطفى البُشّة، قامت بترهيب العاملين داخل المبنى الواقع في طريق السكة، في مشهد وُصف بأنه يمثل انتهاكًا خطيرًا لمقر سيادي يُعدّ من أعمدة الاقتصاد الليبي.
“خلاف محدود”
في المقابل، نفى حسين صفار، المكلف بتسيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، صحة هذه الأنباء، مؤكدًا في بيان رسمي نشرت منصة “حكومتنا” التابعة لحكومة الدبيبة، أن ما جرى تداوله عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي “ادعاءات عارية تمامًا عن الصحة”.
صفار أوضح، أن ما جرى لا يتعدى كونه خلافًا شخصيًا محدودًا في منطقة الاستقبال، وقد تم احتواؤه على الفور من قبل عناصر الأمن الإداري دون أي تأثير على سير العمل أو سلامة العاملين.
وأكد أن المؤسسة تواصل عملها بشكل طبيعي، داعيًا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والمهنية وعدم الانجرار خلف الأخبار غير الموثوقة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمؤسسات اقتصادية حساسة.
كما أكّدت المؤسسة الوطنية للنفط (بيان) أن ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن “اقتحام” مبنى المؤسسة، هو عارٍ تمامًا عن الصحة.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المؤسسة الوطنية للنفط جهودًا للحفاظ على استقرار قطاع الطاقة الحيوي، وسط تحديات أمنية واقتصادية كبيرة تمر بها البلاد.