طرابلس-العنوان
أعرب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله عن قلقه تجاه وجود مؤشرات مثيرة للقلق في الأشهر الأخيرة التي يشهدها قطاع النفط في ليبيا.
وقال صنع الله خلال لقائه يوم أمس الأحد مع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة “لقد شهدنا مؤشرات مثيرة للقلق في الأشهر الأخيرة. علينا أن نرسم خطا واضحا ضد تعديات الجماعات المسلحة على قطاع النفط”.
وتحدث صنع الله عن المشاكل التي تواجه إنتاج النفط والمحافظة على المستويات الحالية، بما في ذلك توفير الأمن في بعض مناطق العمليات والتأخير المستمر في تسييل الميزانيات المطلوبة للقطاع بأكمله.
وأوضح صنع الله، “أن أحد الأسباب الجذرية للإغلاقات هو الافتقار إلى الشفافية في استخدام عائدات النفط”.
وقال “إن البنك المركزي والحكومة يجب أن يكونا أكثر وضوحا فيما يتعلق بكيفية إنفاق الأموال”، مشيرا إلى معاناة المؤسسة الوطنية للنفط من هذه الممارسات التي أدت، حسب قوله، إلى حجب الاستثمارات الأساسية لقطاع النفط.
وأضاف، “أن هذا الأمر يؤثر على الأمة الليبية بشكل عام”.
بدوره أعرب سلامة عن أمله في تحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكدا دعمه غير المحدود لاستمرار عمل المؤسسة الوطنية للنفط بعيدا عن تأثير جميع الأحزاب السياسية.
واتفق الجانبان على العمل معا لمحاربة محاولات الجماعات المسلحة للحصول على موطأ قدم في قطاع النفط الليبي وعلى أهمية زيادة الشفافية بشأن عائدات ليبيا من النفط.
وأدان الجانبان الإغلاقات وأكدا أن المؤسسة الوطنية للنفط هي الهيأة الشرعية الوحيدة المسموح لها ببيع النفط الليبي.
واتفق الطرفان على التعاون مع مؤسسات الدولة الليبية الأخرى لزيادة الشفافية بشأن توزيع عائدات النفط الليبية والعمل مع المجتمعات المحلية لتوجيه المساعدات الإنمائية والاقتصادية.