العنوان
اعتبرت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، أن التحقيق الجاري بشأنها حول إطلاق سراح “أسامة نجيم” قد يؤثر سلبًا على سمعة البلاد ويبعد الاستثمارات الأجنبية التي تحتاجها إيطاليا بشدة.
وفي حديثها يوم الخميس، خلال مؤتمر أعمال في ميلانو عبر رابط فيديو، وصفت ميلوني القضية بأنها “دعاية سيئة” تلحق الضرر بالاقتصاد الإيطالي، قائلة: “النقطة هي أن ما يحدث قبل كل شيء يضر بالأمة.. وهذا ما يدفعني بصراحة إلى الجنون”.
وتخضع ميلوني للتحقيق بتهم تتعلق بالمساعدة والتحريض على جريمة وإساءة استخدام الأموال العامة، وذلك على خلفية إطلاق سراح رئيس جهاز الشرطة القضائية في طرابلس أسامة المصري نجيم، الذي كان قد اعتُقل في تورينو بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية، قبل أن يتم إطلاق سراحه رسميًا بسبب ما قالت إيطاليا “خطأ إجرائي” في اعتقاله، ثم نُقل إلى طرابلس على متن طائرة حكومية.

تهديد الاستثمارات
وأعربت رئيسة الوزراء عن قلقها من أن هذه القضية قد تؤثر على ثقة المستثمرين في إيطاليا، مستشهدة بصندوق الثروة السيادي النرويجي “نورجيس”، الذي زاد مؤخرًا استثماراته في السندات الحكومية الإيطالية إلى أكثر من 8 مليارات يورو.
وأضافت متسائلة: “بعد قراءة هذا الخبر، هل تعتقد أن الصندوق سيكون أكثر ميلًا لشراء 9 مليارات يورو، أم 7، أم ربما صفر؟”.
ورغم الجدل القائم، فإن فرص محاكمة ميلوني تبدو ضعيفة، إذ إن أي إجراء قانوني ضدها سيحتاج إلى موافقة البرلمان، حيث تتمتع حكومتها بأغلبية قوية.
وبالرغم من التحديات الاقتصادية والانتقادات الموجهة للحكومة، لا تزال شعبية ميلوني في تصاعد، حيث أظهر متوسط استطلاعات الرأي أن تأييد حزبها “إخوان إيطاليا” تجاوز 30%، وهو أعلى مستوى له منذ نحو عامين.
