العنوان
ذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، في تقرير نشره الصحفي خيما فونتي اليوم الجمعة، أن نادي أتلتيكو مدريد الإسباني واجه إنتر ميلان الإيطالي في مدينة بنغازي الليبية، ثاني أكبر مدن البلاد، في مباراة ودية تهدف إلى إظهار تعافي ليبيا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا بعد سنوات من الصراع.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاء أقيم على أرض ملعب بنغازي الدولي، الذي وصفته بأنه إحدى جواهر ليبيا الجديدة التي تسعى للنهوض من رماد الحرب التي اندلعت عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وأضاف التقرير أن الملعب كان يُعرف سابقًا باسم ملعب 28 مارس، إذ افتتح عام 1969 تخليدًا لذكرى انسحاب القوات البريطانية من ليبيا، لكنه أُغلق عام 2007 لأسباب أمنية، وتعرض لأضرار جسيمة خلال الحرب الأهلية.
وأشارت “موندو ديبورتيفو” إلى أن أعمال إعادة الإعمار استؤنفت عام 2023 بإشراف شركة “ليماك” التركية، وهي ذاتها التي تنفذ مشروع الملعب الجديد لنادي برشلونة (كامب نو)، حيث شملت الأشغال توسعة المدرجات وبناء واجهة جديدة وسقف حديث، مع الحفاظ على الشكل البيضاوي للمعلب ومسار ألعاب القوى المحيط به.
وبيّنت الصحيفة أن الافتتاح الرسمي للملعب الجديد جرى في 20 فبراير 2025 بحفل مميز تخلله لقاء استعراضي لأساطير كرة القدم، شارك فيه نجوم عالميون مثل صامويل إيتو، روبرتو كارلوس، وباتريك كلايفرت، وتم خلاله اعتماد الاسم الجديد “ملعب بنغازي الدولي”.
ويبلغ الملعب طاقته الاستيعابية 42 ألف متفرج، ويُعدّ – بحسب الصحيفة – رمزًا لعودة الاستقرار والتنمية في بنغازي، وركيزة ضمن خطة لتطوير البنية الرياضية في البلاد استعدادًا لاحتمال استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية مستقبلًا.
وختمت “موندو ديبورتيفو” تقريرها بالتأكيد على أن المباراة بين أتلتيكو مدريد وإنتر ميلان تمثل حدثًا رمزيًا يعكس عودة ليبيا إلى الساحة الدولية من بوابة الرياضة، مشيرة إلى أن الحماس الجماهيري في بنغازي يعكس تعطش الليبيين لعودة النشاط الكروي العالمي إلى بلادهم.