العنوان
أعلن الكرملين أن الخبراء الروس والأمريكيين سيناقشون كيفية ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود خلال محادثات حول تسوية سلمية محتملة للأزمة الأوكرانية في الرياض يوم الاثنين.
وبعد تحقيق القوات الروسية تقدماً في عام 2024، غيّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سياسته تجاه الحرب، ففتح محادثات ثنائية مع موسكو، وأوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مطالبًا إياها باتخاذ خطوات من أجل إنهاء النزاع.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صرح مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، بأن المحادثات الأمريكية الروسية ستُعقد يوم الأحد في جدة، بينما أشار يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن المحادثات ستتم في الرياض يوم الاثنين.
سلامة الملاحة بالبحر الأسود
وأوضح أوشاكوف، في بيان، أن المحادثات ستتركز بشكل رئيسي على دراسة آفاق تنفيذ مبادرة مرتبطة بسلامة الملاحة في البحر الأسود.
وستتم المحادثات بين وفدين من الجانبين الروسي والأمريكي، حيث سيمثل روسيا غريغوري كاراسين، الدبلوماسي السابق، وسيرجي بيسيدا، مستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن مبادرة البحر الأسود كانت جزءاً من المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب يوم الثلاثاء الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والأمم المتحدة لعبتا دوراً مهماً في التوسط لما يُعرف بـ “مبادرة حبوب البحر الأسود” التي أُبرمت في يوليو 2022، حيث سمحت بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود رغم الحرب، ولكن روسيا انسحبت من هذه المبادرة في 2023 بسبب القيود التي واجهت صادراتها من الغذاء والأسمدة.
وأوضح بيسكوف أن روسيا قد استوفت جميع الشروط المتعلقة بها في الاتفاق، إلا أن الشروط المتعلقة بالصادرات الروسية لم تُنفذ بالكامل.
وفي 18 مارس، أعلن البيت الأبيض أن الرئيسين بوتين وترامب اتفقا على إجراء مفاوضات فنية حول تنفيذ وقف إطلاق نار بحري في البحر الأسود، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وسلام دائم.
وعلى الرغم من المخاطر التي تهدد الشحن في البحر الأسود، أظهرت توقعات البنك الدولي لشهر أبريل 2024 أنه لم تحدث مشاكل كبيرة في شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية من قبل كل من روسيا وأوكرانيا. كما أشار البنك إلى أن انهيار مبادرة حبوب البحر الأسود كان له تأثير محدود على التجارة.
