أعلنت مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء وتطبيقاته أن الأرض تشهد حاليًا عاصفة شمسية تُعد الأقوى خلال عام 2025، بلغت شدتها فئة X5.1، حيث يمثل الرمز X أعلى درجات التصنيف في مقياس شدة الانفجارات الشمسية. وأوضحت المؤسسة أن هذه العاصفة ليست الأقوى تاريخيًا، إذ سُجلت العام الماضي عاصفة بلغت شدتها X8.7.
وأشارت المؤسسة إلى أن العاصفة تؤدي إلى اضطرابات ملحوظة في المجال المغناطيسي للأرض، ما يسبب عواصف جيومغناطيسية قوية قد تؤثر مؤقتًا على موجات الراديو، واتصالات الأقمار الصناعية، وأنظمة الملاحة.
كما أوضحت المؤسسة أن التفاعل بين الجسيمات الشمسية والمجال المغناطيسي للأرض ينتج عنه ظهور الشفق القطبي (أضواء الشمال) في مناطق أبعد من المعتاد عن القطب الشمالي، ما يوفر مشهدًا طبيعيًا مميزًا للمتابعين.
وأكدت المؤسسة أن هذه الظاهرة جزء من النشاط الطبيعي للدورة المغناطيسية للشمس، والتي تمرّ كل نحو 11 عامًا بمرحلة ذروة يزداد خلالها عدد الانفجارات الشمسية والانبعاثات الإكليلية، مشيرة إلى أن العاصفة لا تشكل خطرًا مباشرًا على الإنسان، لكنها تمثل فرصة علمية فريدة لدراسة تفاعل الشمس مع الأرض.
