العنوان-إسطنبول
شهدت تركيا، اليوم الأربعاء، تطورات متسارعة عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يُعد أحد أبرز رموز المعارضة والمنافس الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة.
وأكد مساعد إمام أوغلو أن الشرطة داهمت منزله واحتجزته للتحقيق في قضايا تتعلق بالفساد، فيما أشار مستشاره الإعلامي، مراد أونغون، عبر منشور على منصة “إكس”، إلى أن العمدة محتجز دون تقديم أي توضيحات رسمية حول أسباب الاعتقال.
بالتزامن مع ذلك، شهدت تركيا قيودًا على الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث أفادت منظمة “نت بلوكس” لمراقبة الإنترنت بأن السلطات حدّت من استخدام عدة مواقع، من بينها “إكس”، و”يوتيوب”، و”تيك توك”، و”إنستغرام”. كما أعلنت ولاية إسطنبول حظر التظاهرات اعتبارًا من اليوم وحتى 23 مارس.
وجاءت هذه التطورات بعد أن أصدرت السلطات القضائية قرارات باعتقال إمام أوغلو، ومستشاره الإعلامي، ونحو 100 شخص آخر، بينهم صحافيون ورجال أعمال، بتهم تتعلق بمخالفات مالية مرتبطة بالمناقصات التي أجريت داخل شركة Medya A.Ş، إلى جانب ما يُعرف بـ”التوافق الحضري” بين حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، وحزب العمال الكردستاني.
كما ألغت جامعة إسطنبول، أمس، شهادة إمام أوغلو، زاعمة أنه حصل عليها دون وجه حق، وهو ما قد يمنعه من الترشح للرئاسة، حيث تشترط القوانين التركية حيازة المرشح على شهادة جامعية. من جانبه، وصف إمام أوغلو القرار بأنه غير قانوني، مؤكدًا عزمه الطعن عليه قضائيًا.
ويعد هذا سادس تحقيق يُجرى ضد إمام أوغلو منذ فوزه برئاسة بلدية إسطنبول في مارس 2019، والثالث خلال أقل من شهرين.
وكان السياسي المعارض قد صعد بقوة إلى المشهد السياسي بعد أن ألحق هزيمة بمرشح أردوغان مرتين في انتخابات البلدية عام 2019، ما جعله أحد أبرز الشخصيات المعارضة في تركيا.