العنوان
أعلن القادة الأفارقة يوم الاثنين عن سعيهم لتقديم نموذج عالمي لمعالجة أزمة المناخ من خلال الاستثمارات الخضراء، في ظل تراجع الالتزامات الدولية بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، ما أضعف جهود مكافحة الاحتباس الحراري.
وتعقد القارة، التي شهدت هذا العام انهيارات أرضية وفيضانات وجفافًا، قمتها المناخية الثانية في إثيوبيا، بهدف توحيد صوتها قبل مؤتمر الأطراف الثلاثين المرتقب في البرازيل.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أن القمة تهدف إلى “تصميم اقتصاد المناخ العالمي القادم”، بينما أشار الرئيس الكيني، ويليام روتو، إلى توقيع اتفاق بين جهات الإقراض التنموي والبنوك التجارية لتعبئة نحو 100 مليار دولار لدعم التصنيع الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة.
وشارك في هذا الاتفاق بنك أفريقيا للتصدير والاستيراد، وبنك التنمية الأفريقي، إلى جانب مقرضين تجاريين.
واقترح آبي مبادرة أفريقية جديدة للابتكار المناخي، ممولة من القارة، تجمع الجامعات ومؤسسات البحث والشركات الناشئة والمجتمعات الريفية والمخترعين، بهدف تقديم ألف حل لمواجهة تحديات المناخ بحلول عام 2030. وأكد أن “اختيارات اليوم يمكن أن تجعل أفريقيا أول قارة تتجه نحو التصنيع دون الإضرار بالبيئة”.
ولا تزال القارة تواجه تحديات في الحصول على التمويل، إذ لا تتلقى سوى 1% من التمويل العالمي السنوي للمناخ، رغم كونها من الأكثر تعرضًا لتأثيرات الاحتباس الحراري. وأكد محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أن “تمويل المناخ يجب أن يكون عادلًا وكبيرًا وقابلًا للتنبؤ”.
وحذر القادة من مخاطر تآكل النهج متعدد الأطراف في التعامل مع تغير المناخ، مؤكدين أن الالتزامات الدولية المتراجعة تجعل التضامن الدولي يبدو ضعيفًا، خصوصًا في ظل حجم الأزمة الراهنة.