العنوان
قدّم رئيس المركز الوطني للصحة الحيوانية بالحكومة الليبية، الدكتور محمد العقاب، توضيحات حول ما تم تداوله مؤخرًا بشأن حالات نفوق الأبقار في منطقة الجبل الأخضر، مؤكدًا أن المركز لم يتلق حتى الآن أي بلاغ رسمي موثق من الجهات المحلية المختصة حول هذه الحالات.
يأتي ذلك بينما طالب مدير إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر، صالح بومباركة، المركز الوطني للصحة الحيوانية ووزارة الزراعة بفتح تحقيق عاجل وتشكيل فرق بيطرية ميدانية لمتابعة حالات النفوق المفاجئ، مرجحًا أن تكون الأسباب طبيعية كتناول نباتات سامة أو أعشاب غريبة ظهرت بعد إعصار “دانيال”.
وأوضح العقاب، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الليبية اليوم الأربعاء، أن مباشرة أي إجراءات فنية أو تحاليل مخبرية تتطلب وصول بلاغ رسمي مصحوب بمستندات وتقارير معتمدة، مشيرًا إلى أن فرق المركز جاهزة للتحرك فور استيفاء الإجراءات الرسمية.
وأكد، أن المركز يتعامل بجدية مع أي تقارير تتعلق بنفوق جماعي للحيوانات نظرًا لاحتمال ارتباطها بأمراض وبائية أو حالات تسمم كيميائي أو تلوث أعلاف، لافتًا إلى أن تحديد الأسباب الدقيقة يتطلب سحب عينات ميدانية وإجراء فحوص متخصصة داخل مختبرات المركز.
تحديات مالية وتعطل المختبرات
وكشف رئيس المركز الوطني للصحة الحيوانية بالحكومة الليبية، عن أن المركز يواجه تحديات مالية حادة نتيجة عدم صرف الميزانية التشغيلية لعام 2025، الأمر الذي أدى إلى تعطل بعض المختبرات ونقص المواد الأساسية للفحوص البيطرية، إضافة إلى تأخر صرف مرتبات العاملين منذ عدة أشهر، رغم استمرارهم في أداء مهامهم التطوعية.
وأشار إلى، أن النقص في الإمكانات يمتد أيضًا إلى اللقاحات والمعدات اللوجستية ومستلزمات الحجر البيطري، ما قد يعيق جهود التعامل السريع مع أي طارئ صحي حيواني، موضحًا أن بعض الحالات تستلزم إرسال العينات إلى مختبرات خارج البلاد لغياب المعدات المتخصصة محليًا.
ودعا العقاب، في ختام تصريحه الجهات الحكومية المعنية إلى الإسراع في توفير الدعم المالي اللازم للمركز، لما يمثله من خط دفاع أساسي في حماية الثروة الحيوانية والأمن الغذائي الوطني، خصوصًا في ظل التغيرات البيئية والمناخية التي قد تسهم في ظهور أمراض جديدة.
